جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، وفق ما أفادت به قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقال عباس في مستهل كلمته: "أتحدث إليكم نيابة عن 14 مليون فلسطيني، عاش أباؤهم النكبة وما زالوا يعيشون تداعياتها. يعيش أكثر من خمسة ملايين فلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وأنا أقول لكم نيابة عن الفلسطينيين إن أملنا في السلام أصبح شبه معدوم".
ومضى بقوله "إسرائيل تتجاهل قرارات المجتمع الدولي، وقررت ألا تكون شريكة في عملية السلام".
وأضاف "إسرائيل لا تؤمن بالسلام، بل تؤمن بخلق الوضع الراهن بالقوة والعدوان، لذلك ليس لدينا شريك إسرائيلي يمكننا التحدث معه".
وتابع الرئيس الفلسطيني "تمنح إسرائيل الحرية المطلقة للجيش والمستوطنين الإرهابيين. في ضوء توسيع المستوطنات، لا تترك لنا إسرائيل أي أرض يمكننا أن نقيم عليها دولتنا المستقلة".
وأضاف عباس: "المستوطنون الإرهابيون يقتلون الفلسطينيين في وضح النهار ويسرقون الأرض تحت حماية رسمية".
ومضى عباس: "دمرت إسرائيل اتفاقية أوسلو التي وقعتها مع منظمة التحرير الفلسطينية ودعت بسياستها وعنادها إلى تدمير حل الدولتين".
وأكد أن "إسرائيل تقتل شعبنا وتنال الحصانة"، وضرب على سبيل المثال صحفية الجزيرة شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين.
وقال عباس إنها "قتلت برصاص قناص قتلها عمدا"، رغم أن إسرائيل تدعي من ناحية أخرى أن نيران مقاتليها لم تكن تستهدف أبو عاقلة.
وقتلت شيرين أبو عاقلة (51 عاما) التي ولدت في القدس برصاصة حية بالرأس في 11 مايو/ أيار 2022، خلال تغطيتها عملية اقتحام للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، في حادثة لاقت تنديدا فلسطينيا وعربيا ودوليا واسعا.
وأمس الخميس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في خطاب أمام الأمم المتحدة، إن حل الدولتين هو الشيء الصحيح لإسرائيل، لكنه اشترط ذلك بالقول إنه يجب على الفلسطينيين أولا إلقاء أسلحتهم، وضمان أنه على خلاف قطاع غزة- ألا تسيطر حركتي حماس والجهاد الإسلامي على الدولة الفلسطينية التي ستقام.
وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين في أبريل/ نيسان 2014، بسبب رفض تل أبيب إطلاق سراح الأسرى الأمنيين في ذلك الوقت، ووقف البناء في المستوطنات والقبول بحدود ما قبل يونيو/ حزيران 1967 كأساس لحل الدولتين.