جاء ذلك في حوار خاص مع "سكاي نيوز عربية"، نشرته مساء اليوم السبت، في وقت تعاني فيه ليبيا أزمة سياسية خانقة وسط نزاع بين حكومتي الدبيبة وباشاغا تتخلله معارك مسلحة.
وقال نورلاند حول تنامي دور المليشيات في ليبيا: "من المهم عدم استبعاد فكرة فرض العقوبات على تلك الميليشيات عندما يستدعي الأمر. المجتمع الدولي بأسره يأخذ ذلك في الحسبان".
وتابع: "المليشيات مظهر لمشاكل ضمنية، وبالتالي في الوقت نفسه الذي نتحدث فيه عن أهمية عدم تحويل عوائد النفط للدفع للميليشيات، نحتاج للتركيز على المشاكل الضمنية السياسية للوصول إلى الانتخابات، حتى لا يكون لتلك الميليشيات الدور الذي لها اليوم".
وحول رؤيته لحل الصراع في ليبيا، قال السفير الأمريكي: "أعتقد أن كلا رئيسي الوزراء في ليبيا، لا يستطيعان إدارة البلاد"، مضيفا: "ما نحتاجه الآن هو اتفاق عام على حكومة شرعية بشكل كامل تحظى بالقوة والثقة لإدارة شؤون كل الليبيين، وهذا سيحصل فقط عبر الانتخابات".
وتطرق للأوضاع الداخلية في ليبيا، قائلا: "هناك حالة من عدم الاستقرار وازدياد للعنف بشكل دوري، وفوق ذلك انقطاعات في الكهرباء وزيادة في الأسعار، ومن حق الليبيين السؤال، لماذا لا يمكن لهم إجراء الانتخابات والتحرك نحو حكومة مستقرة. في ظل النقاش حول من يجب أن يقود البلاد، ومتى يمكن عقد الانتخابات، يجب ألا ننسى صوت الليبيين الذين يطالبون بأمر بسيط جدا وهو أن يدلوا بأصواتهم لانتخاب قادتهم".
وتتصاعد الأزمة السياسية في ليبيا بسبب نزاع بين حكومتين، الأولى برئاسة فتحي باشاغا؛ وكانت قد حصلت على ثقة مجلس النواب الليبي، في مارس/ آذار الماضي، أما الثانية، فهي حكومة الوحدة الوطنية، المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، والذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية؛ وذلك رغم انتهاء ولاية حكومته.