جاء ذلك في إطار دراسة علمية توصلت إلى أن تلبية احتياجاتنا اليومية من الطاقة، من خلال تناول 3 وجبات متشابهة نسبيا، قد تكون أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالتدهور المعرفي.
وتعد الدراسة واحدة من الدراسات السكانية القليلة التي تستكشف ارتباط "التوزيع الزمني لاستهلاك الطاقة" بالتدهور المعرفي.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "Life Metabolism" أن تناول 3 وجبات متوازنة مرتبط بوظيفة إدراكية أفضل، وذلك بالمقارنة مع الطرق الأخرى الأقل توزيعا بالتساوي لاستهلاك إجمالي الطاقة التي يستهلكها الإنسان يوميا.
واستخلص الباحثون استنتاجاتهم من تحليل البيانات من مسح الصحة والتغذية في الصين بين عامي 1997-2006، وتضمنت تلك البيانات عادات الوجبات لـ3342 شخصا في الصين.
وجمع الاستطلاع ما يصل إلى أربعة إدخالات متكررة على مدار 10 سنوات، وكان عمر الأفراد 55 عاما على الأقل، بمتوسط عمر 62.2 عاما.
واستخدم الباحثون خوارزمية لتحديد 6 أنماط من " التوزيع الزمني لاستهلاك الطاقة"، هي النمط "الموزع بالتساوي"، ونمط "الفطور المهيمن"، ونمط "الغداء المهيمن"، ونمط "العشاء المهيمن"، ونمط "الوجبات الخفيفة الغنية"، ونمط "تخطي الإفطار".
وتراوح تقييم الدرجة المعرفية الإجمالية العالمية من 0 إلى 27، بحيث تمثل الأخيرة أفضل وظيفة معرفية.
وأظهرت نتيجة الدراسة أنه بالمقارنة مع أولئك الذين لديهم نمط "موزع بالتساوي"، كانت درجات الوظيفة الإدراكية طويلة المدى أقل بشكل ملحوظ في أولئك الذين لديهم "توزيع زمني لاستهلاك الطاقة" غير متوازن، وخاصة أولئك الذين لديهم نمط "تخطي وجبة الفطور".
وخلصت الدراسة أن وجود "توزيع زمني لاستهلاك الطاقة" متوازن له آثار إيجابية محتملة على الصحة الإدراكية، في حين أن تخطي وجبة الفطور قد يزيد بشكل كبير من خطر التدهور المعرفي لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.