القاهرة - سبوتنيك. وقال العليمي خلال حديثه لمعهد الشرق الأوسط الذي استضافه عبر برنامج "زوم": "الهدنة فرصة تاريخية للانتقال إلى مرحلة وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، والانتقال إلى مرحلة مشاورات سياسية تفضي إلى حل شامل عادل تعيد لليمنيين دولتهم ويعيد أملهم في مستقبل أفضل".
وأضاف: "الهدنة اليوم مهددة وأنتم تعلمون أنها قامت على ثلاثة عناصر رئيسية أولها فتح مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة وفتح الطرق في تعز، الحكومة الشرعية أوفت والتزمت بها، اليوم لدينا أكثر من 21 ألف غادروا مطار صنعاء بالرغم من أن الحوثيين يمنعون غير الموالين لهم من المغادرة من مطار صنعاء، وهناك أكثر من 50 سفينة مشتقات نفطية دخلت إلى الحديدة، ولكن حتى اللحظة يمتنع الحوثيون عن فتح الطرق إلى تعز ولا ندري ما هي المبررات، هناك ضغوط من المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان لرفع الحصار عن تعز، المستمر منذ أكثر من 5 سنوات".
وتابع: "هناك ضغوط علينا لاستمرار الهدنة، وهذه الضغوط نأخذها بعين الاعتبار لأنها ضغوط إنسانية بالنسبة لنا، انحزنا للشعب واعتبرنا التنازلات التي نقدمها هي من أجل رفع المعاناة في مناطق سيطرة الحوثيين، وهذه التنازلات نقدمها اليوم وسنقدمها في المستقبل، ولكن السؤال المطروح ما هي العناصر الجديدة التي سيفرضها الحوثيون على تمديد الهدنة".
وأردف: "الحوثيون يقدمون مطالب جديدة (في إشارة إلى اشتراط جماعة أنصار الله دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين والفتح الكامل للمطارات والموانئ في مناطقها) في حين لم يلتزموا ببنود الهدنة السابقة وقبلها بالتزاماتهم في اتفاقية ستوكهولم [توصلت إليها الحكومة وجماعة أنصار الله في ديسمبر 2018] بدفع مرتبات الموظفين من ايرادات ميناء الحديدة، حيث قاموا بنهب 45 مليار ريال من البنك المركزي في الحديدة، واليوم هناك مبالغ ضخمة ربما تصل إلى 300 مليار من دخل المشتقات النفطية خلال الستة الاشهر الماضية".
ومضى بالقول: "نحن بالنسبة لنا الهدنة مكسب لليمنيين جميعاً ولكن لا نريدها أن تكون على حساب مكاسب الحوثيين ولمزيد من التمكين لهم وهذا لا يخدم إنهاء الصراع ليس لليمنيين وحسب ولكن بالنسبة للمنطقة والعالم والملاحة الدولية، وأنتم تعرفون التصريحات الصادرة من قيادات الحوثيين وأيضا من حزب الله الذين يعتقدون أن معركتهم القادمة ستكون في باب المندب".
وأكد رئيس المجلس الرئاسي اليمني أنه "ليس لدى المجلس مانع من استمرار الهدنة ولكن ليس بالشروط التي يريد الحوثيون أن يفرضوها كابتزاز للمجتمع الدولي ليحققوا المزيد من المكاسب"، مشيرا إلى "أن الحوثيين يعتبرون تنازلات المجلس انتصارا سياسيا لهم".
ودعا العليمي، جماعة "أنصار الله" إلى "فتح الطرق في تعز"، مضيفاً "ليس لدينا مانع من تمديد الهدنة الإنسانية وبالتالي كل القضايا بعد ذلك تخضع للنقاش والحوار"، متحفظاً عن "الحديث حول تفاصيل كثيرة لأن الوقت ليس مناسباً للحديث حولها فيما يتعلق بالجوازات بالوثائق والمشتقات النفطية ومرتبات الموظفين وقضايا أخرى".