في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد مايغا ما وصفه بـ''قرار فرنسا الأحادي" في 21 يونيو/حزيران 2021 بنقل ما تبقى من قواتها إلى النيجر المجاورة وسط تدهور العلاقات مع زعيم الانقلاب المالي، العقيد عاصمي غويتا، على ما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".
تدخلت فرنسا عسكريا في عام 2013، بهدف طرد المتطرفين الإسلاميين من البلدات الشمالية التي سيطرت عليها.
على مدى السنوات التسع الماضية، واصلت فرنسا وجودها في محاولة لتحقيق الاستقرار في البلاد وسط هجمات متكررة من قبل المتمردين.
أثار رحيل فرنسا مخاوف جديدة بشأن ما إذا كان هؤلاء المسلحين سيستعيدون الأراضي مرة أخرى مع المسؤوليات الأمنية التي تقع الآن على عاتق الجيش المالي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
تحدث مايغا لأكثر من 30 دقيقة، صباح اليوم السبت، في خطاب قدم فيه تقييما قاتما لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام المعروفة باسم "مينوسما".
قال مايغا: "يجب أن ندرك أنه بعد ما يقرب من 10 سنوات من إنشائها، لم تتحقق الأهداف التي تم نشر مينوسما من أجلها في مالي. هذا بالرغم من قرارات مجلس الأمن العديدة".
كما وجه رئيس الوزراء المالي كلمات حادة بشكل خاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، منتقدا تعليقاته الأخيرة حول المواجهة بين مالي وساحل العاج حول 46 جنديا من ساحل العاج احتجزوا في مالي.
كرر مايغا المزاعم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت، بأن الجنود أرسلوا إلى مالي كمرتزقة، وهو ما نفته الحكومة الإيفوارية بشدة.
وتقول ساحل العاج إن الجنود كانوا سيوفرون الأمن لشركة متعاقدة مع الأمم المتحدة، لكن مايغا أكد اليوم أنه "لا توجد صلة بين الـ 46 (المحتجزين) والأمم المتحدة ''.
تم إطلاق سراح ثلاث جنديات من ساحل العاج بالفعل كـ "لفتة إنسانية"، لكن لم ترد أي تحديثات بشأن الآخرين.
في المقابل، أشاد مايغا من على منبر الأمم المتحدة بالتعاون مع روسيا الذي وصفه بـ "النموذجي والمثمر".