وقالت وكالة "فرانس برس" إن مئات المتظاهرين في باريس منعوا من السير تجاه سفارة طهران.
وكان المتظاهرون قد تجمعوا لليوم الثاني على التوالي للتعبير عن غضبهم لوفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية الأسبوع الماضي، ولإبداء التضامن مع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران.
بدأ الاحتجاج بشكل سلمي في ميدان "تروكاديرو" في الدائرة السادسة عشرة في باريس، قبل أن يشرعوا في التحرك صوب السفارة الإيرانية.
لكن الشرطة التي يرتدي عناصرها دروعا كاملة لمكافحة الشغب، تدعمها مجموعة من السيارات، قطعت طريق المتظاهرين أثناء سعيهم للاقتراب من السفارة الإيرانية على مسافة قصيرة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقالت الوكالة: "أثار استخدام الغاز المسيل للدموع غضب النشطاء الذين استاؤوا بالفعل من محادثات الرئيس إيمانويل ماكرون والمصافحة العلنية مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، ألقى شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية زجاجة حارقة، على مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة اليونانية أثينا، والتي شهدت في وقت سابق مظاهرة مندددة بوفاة الإيرانية أميني، دون وقوع أضرار.
وتشهد إيران، منذ أسبوع، احتجاجات كبيرة عقب وفاة أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.