وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن "قادة أمريكا وبعض الدول الأوروبية استغلوا حدثا أليما "وفاة الشابة مهسا أميني"، وقدموا كل مايمكن تقديمه لمثيري الشغب ومزعزعي أمن ايران، وتجاهلوا الحضور المليوني للشعب في المسيرات الداعمة للحكومة"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وأضاف كنعاني: "لا شك أن الحرب المركبة التي يخوضها الأعداء ضدنا ستفشل وستضاف إلى قائمة هزائمهم وستسجل في التاريخ"، داعیا "المتشدقین بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني إلی التخلي عن شعاراتهم الزائفة والبالیة ووضع حدا لعقود من الحظر القاسي واللاإنساني".
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).