وقال الأستاذ والباحث الصيني في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "وفقا لفكرة الولايات المتحدة الأمريكية، فإن استخدام أوكرانيا (لاحتواء) روسيا، من أي زاوية، هو الوسيلة الأنسب لتحقيق مصالح واشنطن. بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة قبض على زعيم الحزب السياسي الموالي لروسيا في أوكرانيا، فيكتور ميدفيدشوك، تم القبض عليه كجاسوس روسي، وقتل ممثل أوكرانيا في محادثات السلام. السلطات التي تقف وراء كييف ببساطة لا تريد السلام في أوكرانيا".
وأضاف وو في، أنه "نظرا لأن الغرب سيطر تماما على الرأي العام في أوكرانيا، خاصة بعد الثورة الملونة، واجهت جميع الأحزاب الموالية لروسيا، حتى الأحزاب المعتدلة، ضغوطا وترهيبا، واضطر الشعب الأوكراني تدريجياً إلى الاختيار بين القومية الراديكالية. والصمت، ومثل هذا "الإرهاب الأبيض" يتم تجاهله بشكل انتقائي من قبل الغرب".
ونوه الباحث الصيني إلى أنه "بعد أن بدأت روسيا العملية العسكرية الخاصة، تحول الصراع على السلطة بين القوميين الراديكاليين إلى منافسة بينهم على من سيكون الأكثر تطرفا، واضطرت جميع قنوات الاتصال مع روسيا للتوقف. وتم دفع القنوات الصامتة إلى المقدمة باسم حماية أوكرانيا، ولعب القوميون المتطرفون دور الفصائل".
وأكد وو في أنه "لا توجد إمكانية لتسوية سلمية للقضية الأوكرانية على المدى القصير". ونوه إلى أنه يمكن أن تصبح الإجراءات الحالية للسلطات الأوكرانية في منطقة خاركوف "أحد الأسباب الرئيسية التي ساهمت في الموافقة النهائية لروسيا على انضمام أربع مناطق في جنوب شرق أوكرانيا إلى روسيا الاتحادية من خلال استفتاء".
وتابع الباحث الصيني موضحا: "من أجل تجنب تكرار مثل هذه المآسي مثل حرق مجلس النقابات العمالية في أوديسا (2 مايو/أيار 2014)، وحتى يتخلص المزيد من الناس من الخوف من التعرض للقتل، فإن الرأي العام الحالي في أوكرانيا يعتبر أنه؛ دون حماية روسيا، سيكون هناك المزيد من المآسي الوحشية في هذه المناطق الأربع. ومن وجهة النظر هذه، فإن انضمام هذه المناطق الأربع إلى روسيا من خلال استفتاء قد يكون الخيار الأكثر إنسانية".
في الوقت نفسه، وفقا لفي: "نظرا لحقيقة أن الحكومة الأوكرانية، بتحريض من الولايات المتحدة والغرب، أصبحت أكثر راديكالية، ولا يوجد سبب لنزع السلاح في أوكرانيا، فقد تحتاج روسيا لإعادة النظر في أهدافها الأصلية في المستقبل، ومحاولة إرجاع الغرب من حدود أوكرانيا، التي يسيطر عليها النازيون الجدد، ما يقلل من مساحة تطور النازية الجديدة".
وبين الباحث الصيني أن "النتيجة الأكثر تفاؤلا هي أن أوكرانيا ستصبح بلدا غير ساحلي تماما، ومن المرجح أن يكون هذا الجزء من القوميين الأكثر ثباتا في حالة حرب مع روسيا لفترة طويلة بدعم من الولايات المتحدة والغرب، والعملية الخاصة سوف تتطور في نهاية المطاف إلى عملية طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب"، بحسب رأيه.