وشدّد المجلس في مؤتمر صحافيّ عقده اليوم (الاثنين) للحديث عن هذا الملفّ المعلّق منذ أشهر على المخاطر التي يحملها ترك تلك الجثث في مكانها، داعيا السياسيّين إلى عدم تسييس هذه القضيّة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأكد المجلس أنّه لا يمانع استقبال أيّ فريق دوليّ لبحث هذا الملف.
وكانت اللجنة العليا للتعامل مع الجثامين بولاية الخرطوم أعلنت الأسبوع الماضي أن التشريح سيبدأ في 25 سبتمبر/أيلول الجاري، لا سيما في مستشفى "بشائر"، حيث أهملت آلاف الجثث إلى أن فاحت الروائح الكريهة قبل أشهر عدة، مفجرة جدلا واسعا في البلاد.
يشار إلى أن مشرحة "بشائر" في الخرطوم تضم وحدها أكثر من ألف جثة مجهولة الهوية، ما أشعل في البلاد أزمة أخلاقية وصحية وبيئية، حيث تتكدس في تلك المشرحة "أجسادٌ كاملة ومُقطعة أو ناقصة أيضا، فضلا عن جثامين عارية".
وتتولى لجنة مؤلفة من هيئة الطب العدلي والنيابة العامة والشرطة، بالإضافة إلى مراقبين من المجتمع الدولي ومن أسر المفقودين متابعة هذا الملف.