وأكد الكاتب في العمود الدولي لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، دانييل ديبيتريس، أن العقوبات المعادية لروسيا ستضر الغرب نفسه، حيث أشار إلى أنه على الرغم من الانخفاض في أسعار النفط عالميا، إلا أنه "لا ينبغي لأحد أن (يفرقع) الشمبانيا (فرحا) حتى الآن". لأن سوق النفط العالمي عرضة للتقلبات ويمكنه اختراق التوقعات المتفائلة في غضون أيام".
واعتبر الكاتب أن "هناك فرصة أفضل من احتمال أن يشعر الغرب مرة أخرى بالضيق قرب نهاية هذا العام"، لكنه أشار إلى أنه "من المفارقات أن أسعار الغاز المرتفعة ستكون مجرد مجاملة من أقرب حلفاء واشنطن في أوروبا".
وأشار الكاتب إلى أن المحاولات المستمرة للحد من دخل روسيا من إمدادات الطاقة، قد أثرت بشكل مباشر على شركات التأمين الأوروبية، والتي كانت تعمل على تأمين وتمويل نقل النفط الروسي عن طريق البحر، حيث منعت من ذلك، مع فكرة طرح سقف على أسعار النفط الروسي.
ونوه الكاتب إلى أنه على الرغم من كل ذلك، إلا أن هذه الإجراءات والعقوبات يمكن أن تكون مكلفة للغاية بالنسبة لأوروبا والولايات المتحدة وبقية العالم.
وأوضح الكاتب أن النفط مثله مثل أي سلعة أخرى، يعتمد تسعيره بشكل أساسي على ديناميكيات العرض والطلب، أي أنه كلما قل العرض في السوق كلما زاد الطلب عليه، "أي بعبارة أخرى، من خلال معاقبة روسيا، يعاقب الغرب نفسه عن غير قصد".
وأشار الكاتب إلى أنه في الوقت الذي تستطع فيه موسكو بيع نفطها لأسواق ومشترين آخرين، "فمن غير المرجح أن يتمكن المنتجون البديلون (للنفط والغاز) من تعويض (الغرب) خسارة الصادرات الروسية".
لهذه الأسباب، "يتوقع المحللون ارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل بمجرد دخول حظر التأمين حيز التنفيذ في أوروبا"، كما لاحظ الكاتب.
ولخص الكاتب دانيال ديبيتريس فكرته بعبارة في نهاية مقاله؛ "حاصر الأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون أنفسهم في الزاوية".