وكان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا من بين البنوك المركزية التي رفعت أسعار الفائدة الأسبوع الماضي، الأمر الذي "أكد وجود دورة تضييق صارمة تحدث بهدف السيطرة على التضخم في الاقتصاد العالمي".
وفي ذات الوقت، تدخلت اليابان لدعم الين للمرة الأولى منذ عام 1998 بعد أن تمسك بنك اليابان بأسعاره المنخفضة جدا.
ونقلت وكالة "بلومبرغ" عن كبير الاقتصاديين في بنك سنغافورة، منصور محي الدين، الذي أطلق اسم "البيزو البريطاني" على الجنيه الإسترليني، وقال: "إن عدم القدرة على التنبؤ في البنوك المركزية لمجموعة العشرة (مجموعة السبع + بلجيكا وهولندا والسويد) قد زاد من تقلب العملات الرئيسية".
ويراهن التجار أيضا على حدوث تقلبات أوسع في عملات النرويج والسويد من تقلبات "الراند" المعروفة في جنوب إفريقيا والون الكوري الجنوبي.
الاقتصادات الناشئة ابتعدت عن الدولار لتجنب الانهيار
وأشارت الوكالة إلى أن توقعات النمو الأسرع والعلامات التي تشير إلى أن بعض الاقتصادات النامية تحرز تقدمًا تساعد في كبح جماح التضخم في التخفيف من الضربة الناجمة عن تشديد السياسة العالمية في الأسواق الناشئة.
ونوهت الوكالة إلى أن الكثيرين قاموا "بتكوين احتياطيات كبيرة من العملات الأجنبية استخدموها للدفاع عن عملاتهم ضد ارتفاع الدولار الأمريكي، الأمر الذي حد من التقلبات، مع تدخل البنك المركزي الإندونيسي اليوم الاثنين".
وبينت الوكالة إلى أنه على الرغم من ذلك، ستحتاج البنوك المركزية في الاقتصادات النامية إلى مواكبة الموقف المتشدد لنظرائها في مجموعة العشرة لمنع عملاتها من الانزلاق بسرعة كبيرة.
وقال محي الدين إن "المستثمرين الذين تأثروا بخسائر الأسواق المتقدمة سيعملون على تقليص تعرضهم لمخاطر للأصول الناشئة أيضا".