وقالت "يونيسف"، في بيان عبر موقعها، إن "الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (سيدا) قدمت مبلغ 125 مليون كرونة سويدية (نحو 12.1 مليون دولار أمريكي) للمساهمة في دعم الأنشطة المتكاملة التي تنفذها يونيسف في مجال حماية الأطفال في اليمن حتى ديسمبر/كانون الأول 2025".
وأضافت: "سيُمكّن هذا التمويل منظمة يونيسف من تعزيز أنظمة حماية الطفل في البلاد لضمان حصول الأطفال واليافعين والنساء والرجال المعرضين للمخاطر على خدمات الحماية، وتمكين الفتيان والفتيات المستضعفين من الاستفادة من فرص التعلم".
ونقل البيان، عن رئيسة التعاون الإنمائي الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الوكالة السويدية، ماريا سيلين، قولها إن "نتيجة للحرب والفقر في اليمن، يعاني الأطفال من محدودية فرص الحصول على المساعدة الإنسانية، ويتعرضون لعمالة الأطفال والزواج المبكر والتجنيد".
وأكدت أن "هذه المساهمة ستمكِّن يونيسف من تعزيز خدمات حماية الطفل في جميع أنحاء اليمن، كما ستسهم في جعل المدارس بيئة أكثر أمانًا وحماية للأطفال".
وفي 28 آب/أغسطس الماضي، أعلنت نائب المدير التنفيذي لـ "يونيسف"، حنان سليمان، خلال زيارتها إلى اليمن، مقتل وإصابة أكثر من 10 آلاف طفل في اليمن جراء النزاع أو الألغام والذخائر غير المتفجرة.
ووفقاً لإحصاءات سابقة للمنظمة الأممية، "يقدر عدد الأطفال المشردين داخلياً في اليمن بنحو 1.7 مليون طفل، فيما أكثر من مليوني طفل خارج المدرس".
ويعاني ما يقرب من 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، ونحو 8.5 مليون طفل لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب أو الصرف الصحي أو النظافة.
وتشهد اليمن معارك بين جماعة "أنصار الله"، التي سيطرت على غالبية محافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، منذ أيلول/سبتمبر 2014، من جهة، والتحالف العربي بقيادة السعودية، الذي أطلق عمليات عسكرية في 26 آذار/مارس 2015 دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.