وقال بيسكوف، للصحفيين اليوم الثلاثاء: "قال الرئيس (الروسي فلاديمير بوتين) إن روسيا، بالطبع، لا تزال مستعدة للتفاوض. ولكن مع تغير الوضع، وكذلك الظروف، قلنا ذلك مرارا وتكرارا. ولكن بشكل عام، يظل المبدأ كما هو: جميع أهداف العملية العسكرية الخاصة، ولكن في هذه الحالة، أيضًا في محادثات (بوتين وأردوغان)، قيل إن الجانب الأوكراني قد ترك مسار المفاوضات تماما، لذا فإن العملية العسكرية الخاصة مستمرة".
وعلّق دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على عدم رغبة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في إجراء حوار مع "أولئك الذين يعطون إنذارات نهائية".
وفي منشور عبر قناته على "تلغرام"، قال ميدفيديف، يوم الاثنين: "الإنذارات النهائية" الحالية هي مجرد تمهيد بسيط لما سيطلب في المستقبل. وهذا الأمر معروف لديه، وهو استسلام نظام كييف التام بشروط روسيا".
وكان زيلينسكي قال في حديث لشبكة "سي إن إن": "لا أرى اليوم أي رغبة من الجانب الروسي ليكون طرفا بناءً... لا أخاطب من يصدرون إنذارات نهائية".
وأضاف في إشارة إلى اتفاقات "مينسك"، التي لم تلتزم بها كييف أصلا: "أعلم أن بعض الدول تدفعنا نحو اتفاقات مينسك، أريد أن يدرك العالم أن هناك حلا دبلوماسيا، يكمن في اتفاقات مينسك، ويمكن إبرام الاتفاق فقط بعد خروج روسيا من الأراضي الأوكرانية".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا لا ترفض المحادثات مع أوكرانيا، لكن المزيد من التأخير من قبل كييف سيعقد إمكانية التوصل إلى اتفاق مع موسكو.
وأشار إلى تصريحات كييف بأن المفاوضات لا يمكن أن تتم إلا عندما "تغادر روسيا الأراضي الأوكرانية"، قائلا: "إذا كان هذا هو اختيار أوكرانيا، فإن روسيا تعرف كيف تحقق أهدافها في إطار عمليتها العسكرية".
أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هدف العملية هو "حماية السكان الذين تعرضوا للاضهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة 8 سنوات".