قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مساء اليوم الأربعاء، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (واع): "السفير الإيراني في بغداد سيتم استدعاؤه غداً وتسليمه مذكرة احتجاج على خلفية القصف في مناطق إقليم كردستان".
وأضاف حسين: "واجبنا الدفاع عن السيادة العراقية والمواطن العراقي والأرض العراقية بكل السبل، باستثناء العنف".
ومضى بقوله: "السياسة الخارجية تعبّر عن السياسات الداخلية بنسبة عالية"، في إشارة للأزمة السياسية التي تعصف بالعراق، مضيفا "المشاكل الداخلية تُضعف من مواقفنا الخارجية".
وشدد على أن "علاقات بعض السياسيين مع بعض الدول ليست في صالح العراق"، لافتا إلى أن "ما نحتاجه هو مساندة الساسة العراقيين لسياسة الدولة العراقية الخارجية".
وأكد حسين أنه "لا يحق للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو لتركيا قصف الأراضي العراقية أو الدخول بجيوشها للدفاع عن أنفسهم ضد الأحزاب المسلحة الموجودة في العراق".
كما لفت إلى أن التحقيقات في مجلس الأمن ما زالت مستمرة، بشأن القصف التركي على زاخو، بمحافظة دهوك في كردستان.
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية العراقي أن بلاده لديها مشكلة مع حزب العمال الكردستاني (تصنفه أنقرة منظمة إرهابية) "الذي يعتبر حزبا تركيا مسلحا"، مضيفا "هذا الحزب عند انتقاله إلى العراق خلق مشكلة للحكومة العراقية ولحكومة كردستان".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، طالبت رئاسة إقليم كردستان العراق، الحكومة المركزية في بغداد بالقيام بواجبها في حماية أرض وسيادة البلاد، وذلك على خلفية هجمات إيرانية على الإقليم أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
وكان الحرس الثوري الإيراني، قد أعلن في وقت سابق شن هجوم شمل القصف بالصواريخ على مقار أحزاب كردية إيرانية في كردستان.
وأفادت وزارة الصحة في إقليم كردستان، بسقوط 9 قتلى وإصابة 32 آخرين جراء القصف الإيراني لمناطق في الإقليم.
وتصنف طهران تنظيمات كردية إيرانية بينها "الديمقراطي الكردستاني" إرهابية، وتقول إنها تسعى لـ "إثارة الفتنة" داخل إيران، بما في ذلك عبر تهريب أسلحة.