وأضاف في حديث خاص لـ "سبوتنيك"، أن "التكتل سيشارك في الجلسة مشاركة وتصويتا، لأننا نعتبر أن هذا الاستحقاق مهم لطالما نادينا فيه وطالبنا بأن يحدث لأنه هو المدخل لتصحيح الواقع في لبنان".
وأوضح الحاج أن "المعارضة اليوم متنوعة جدًا وسنسعى للتوافق على اسم، نعمل على الإجماع، والمساعي ستستمر حتى الغد، وغدًا سيكون كل شيء واضحًا، والأهم أن يتعاطى كل الفرقاء مع هذا الاستحقاق بجدية".
وأضاف:" لم نتفاجأ بالدعوة لأن الدستور ينص على ضرورة أن تتم الدعوة لانتخاب رئيس، وهناك مهلة تتراوح بين شهر وشهرين وبالتالي هذه الدعوة أتت في سياق طبيعي".
وذكر الحاج أن "تكتل "الجمهورية القوية" حدد المواصفات وطبيعة الشخص الذي من المفترض أن يكون في سدة الرئاسة، وحقيقة نحن بحاجة لرئيس يستطيع أن يكون لديه الهيبة ليسترجع القرار الاستراتيجي للدولة".
وأضاف "وأن يكون لديه الإمكانية لفرض نمط إصلاحي ورؤية إصلاحية للتعافي السريع في لبنان، وبطبيعة الحال نريد رئيسا سياديا ولبنانيا، رئيسا لديه الرؤية ليعيد بناء البلد الذي لطالما كان معقل الحريات السياسية والاقتصادية".
وعن إمكانية التوافق بين القوى المسيحية على اسم لتولي سدة الرئاسة قال الحاج إن "هذا الموضوع لا يمكن أن نأخذه من هذه الزاوية فقط، لأن الفرقاء المسيحيين غير متموضعين كلهم بنفس التموضع السياسي العام، هناك فريق مسيحي ضمن جبهة الممانعة، يتحالف مع حزب الله".
وأضاف: "والكثير من المنظومة السياسية المتهمة بالفساد أو هو جزء منها، وبالتالي بالتأكيد رؤيتنا تختلف عنه بشكل كبير، ولذلك الموضوع ليس مسألة مسيحية بل لبنانية وطنية، للإتيان برئيس يختلف جوهريًا عن طريقة التفكير التقليدي الذي مارسته الإدارة السياسية في السنوات الماضية".
كما أكد أن "الحراك الداخلي اللبناني يستطيع فرض نفسه على أي تأثير خارجي، وكلما كان الداخل موحدًا حول رئيس يستطيع نقل لبنان من مكان لمكان كلما التأثير الخارجي يكون أقل وبالعكس يكون مرحبًا وداعمًا".
إلى ذلك سيعقد مجلس النواب اللبناني غدا الخميس، أول جلسة مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، بعد دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الجلسة وسط عدم وجود توافق سياسي على مرشح معين.