وقال عبد اللهيان، في مقابلة مع إذاعة NPR الأمريكية، يوم الثلاثاء: "أؤكد للغربيين أنه لا يوجد أمر كبير يجري في إيران، ولن يكون هناك تغيير للنظام".
وأضاف أن ظروف وفاة الشابة مهسا أميني "جعلتنا جميعا حزينين للغاية"، مشيرا إلى أن حوادث مماثلة تقع في جميع أنحاء العالم.
وأشار عبد اللهيان إلى أن الاحتجاجات كانت سلمية في البداية، لكنه ألقى باللوم على "عناصر خارجية مثل القنوات الفضائية وبعض المواقع الإلكترونية التي تشجع الناس داخل إيران على النزول إلى الشوارع والتحول إلى العنف".
وتابع: "هناك متظاهرون بالطبع وهم يعبرون عما يطالبون به بطريقة سلمية لكن معظم هؤلاء الناس في الشوارع الآن يقودون ويوجهون من قبل قنوات جيدة التنظيم"، لافتا إلى أن الأمور في بلاده تحت السيطرة.
وعن استخدام القوة ضد المتظاهرين، رد عبد اللهيان، متسائلا: "وماذا فعلت الولايات المتحدة عندما حاول الناس الاستيلاء على الكونغرس؟".
ولدى سؤاله عن القيود المفروضة على الإنترنت في إيران، أجاب عبد اللهيان: "لدينا التزام بتوفير السلام والطمأنينة لشعبنا".
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الخميس الماضي، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).