جاء ذلك في رد للوفد الإيراني خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، على تصريحات ريم هاشمي، وزيرة التعاون الدولي الإماراتية، حيث قال السكرتير الثاني للبعثة إن تصريحات المسؤولة الإماراتية و"تكرار المزاعم التي لا أساس لها" حول الجزر الإيرانية في الخليج "تمثل تجاوزا على وحدة الأراضي الإيرانية"، حسبما نقلت وكالة "فارس" اليوم الخميس.
وقالت وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي ريم الهاشمي، يوم الأحد، إن دولة الإمارات لن تتوقف يوما عن المطالبة بحقها المشروع في الجزر الإماراتية الثلاث، مضيفة أن أبو ظبي تجدد مطالبتها بإنهاء "احتلال إيران" للجزر الإماراتية الثلاث.
وأضاف المسؤول الإيران، أن بلاده تعتبر هذه التصريحات – التي اعتبرت أن الجزر إماراتية - غير مسؤولة، وأن الادعاء لا أساس له ويعد تدخلا في الشؤون الداخلية لإيران وانتهاكا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار.
وتابع: "جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى في الخليج الفارسي، كانت وستظل جزءا لا يتجزأ من أراضي إيران، وتؤكد إيران سيادتها على هذه الجزر، وأي ادعاء يخالف ذلك مرفوض رفضا قاطعا".
وأضاف: "من الضروري توضيح أن أي قرارات وإجراءات تتخذها السلطات الإيرانية فيما يتعلق بالجزر المذكورة تستند دائما إلى مبدأ السيادة ووحدة أراضي جمهورية إيران الإسلامية".
وأشار إلى أن طهران اتبعت باستمرار سياسة الصداقة وحسن الجوار مع جميع الدول المجاورة لها، وتؤكد عزمها الحفاظ على العلاقات الثنائية مع الإمارات وتعزيزها، ومع ذلك، فمن البديهي أن وحدة أراضي إيران وسيادتها على الجزر "غير قابلة للتفاوض".
وشدد على ضرورة التأكيد أنه "بناء على الحقائق التاريخية التي كانت موجودة قبل سنوات طويلة من تأسيس دولة الإمارات، فإن هذه الجزر كانت وستبقى إيرانية".
وأردف أن من الضروري كذلك التذكير بأن عبارة "الخليج الفارسي" كانت الاسم الوحيد المستخدم للمنطقة المائية الواقعة بين شبه الجزيرة العربية وأراضي إيران منذ عام 500 قبل الميلاد، وستظل هذه المنطقة المائية تحمل نفس الاسم إلى الأبد، بحسب تعبيره.
وهناك خلافات بين طهران وأبو ظبي، بشأن العديد من الملفات، في مقدمتها ما تعتبره الأخيرة احتلالا من قبل إيران لثلاثة من جزرها "أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى"، التي تقول إيران إنها جزء لا يتجزأ وأبدي من الأراضي الإيرانية، إضافة إلى تباين المواقف بشأن حرب اليمن.