وقالت زاخاروفا في إفادة صحفية، اليوم الخميس: "بعد إعادة تجميع قوات الحلفاء في منطقة خاركوف، يحاول نظام زيلينسكي بكل طريقة ممكنة تكرار سيناريو بوتشا في هذه المدينة، والذي حاولوا كتابته بأنفسهم عن طريق تلفيق أدلة على جرائم مزعومة ارتكبها الجيش الروسي"، مضيفة: "لكن ليس من الممكن إنشاء حتى ما توصلوا إليه في بوتشا. هناك الكثير من التناقضات لدرجة أنه من المستحيل الترويج لهذا الموضوع بعد الآن".
وقال مدير المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع في وزارة الدفاع الروسية ميخائيل ميزينتسيف، في وقت سابق، إن القوات الأوكرانية أطلقت النار على 6 سيارات مدنية في مقاطعة خاركوف في إطار استفزاز جديد مدبر لإلصاق تهمة قتل مدنيين بالقوات الروسية مثلما حدث في بلدة بوتشا.
وأكد ميزينتسيف، في بيان: "وفقًا للمعلومات المتاحة، تم تنفيذ عملية دموية أخرى على غرار بوتشا، في تقاطع الطريق بين بلدتي ستاري ونوفي سالتيف، أطلق عناصر من القوات الأوكرانية النار على 6 سيارات ترفع رايات بيضاء".
وأشار أيضا إلى أن المدفعية الأوكرانية قصفت مواقع روسية في منطقة سكنية في بيلا كرينيتسيا في مقاطعة خيرسون وذلك من أجل تحفيز القوات الروسية على الرد بإطلاق النار على منازل سكنية تضم مدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية".
وكانت القوات الروسية انسحبت من بوتشا، في 31 آذار/مارس الماضي، وفي اليوم التالي أعرب عمدة المدينة عن سعادته بالعودة إلى بوتشا؛ مؤكدا أن الأوضاع هادئة.
وبعد ثلاثة أيام، وعقب دخول القوات الأوكرانية إلى المدينة؛ تم الإعلان عن العثور على عدد من السكان مقتولين في أحد الشوارع، ومباشرة وجهت سلطات كييف والدول الغربية التهم إلى الجيش الروسي بارتكاب هذه الجريمة؛ الأمر الذي نفته بشدة وزارة الدفاع الروسية، مستشهدة بتصريحات عمدة المدينة، الذي أكد أن المدينة آمنة، بعد خروج القوات الروسية.