وذكرت صحيفة هاآرتس العبرية، اليوم الجمعة، أن الجدول الزمني للاتفاق المحتمل بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية بينهما أصبح أقصر فأقصر.
وأكدت الصحيفة أن الشركة البريطانية "إنرجين" المالكة لحق امتياز الحفر في حقل "كاريش" الإسرائيلي للغاز الطبيعي طلبت البدء في الحفر في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأشارت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني إلى أن عاموس هوكشتاين الوسيط الأمريكي الخاص بملف ترسيم الحدود البحرية الإسرائيلية اللبنانية سيقدم عرضا نهائيا مكتوبا للطرفين، اللبناني والإسرائيلي، خلال الأيام القليلة المقبلة، بعدما قدمها شفهيا قبل عدة أسابيع.
وكان الأمين العام لـ"حزب الله"، اللبناني حسن نصر الله، قد قال، في وقت سابق، إنه "لا يمكن أن يسمحوا باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".
وأكد نصر الله، في كلمة له خلال مسيرة إحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين التي أقيمت في بعلبك، أن "لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتية".
وأضاف: "المسؤولون الصهاينة قالوا بأن الاستخراج من كاريش سيحصل في أيلول ولكنهم أجلوا، المهم ألا يحصل استخراج من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقّة".
وتابع: "كل تهديدات العدو لا تؤثر فينا ولا تهز شعرة من لحيتنا... نعطي الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش".
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، في وقت سابق، أن إسرائيل ستبدأ الاستعدادات لربط حقل الغاز الطبيعي "كاريش" في البحر المتوسط بشبكة الأنابيب الإسرائيلية، تمهيدا لتشغيل الحقل وإنتاج الغاز الطبيعي.
وأكدت الصحيفة أن إعلان وزارة الطاقة الإسرائيلية عن مثل هذه الخطوة يأتي في ظل غياب اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وإن كانت هناك مؤشرات على تقدم في المفاوضات الجارية بينهما، عبر الوسيط الأمريكي عاموس هوكشتاين.