الاتحاد الأوروبي يدعو العراقيين إلى التمسك بالديمقراطية ويدين القصف الإيراني

طالب الاتحاد الأوروبي، الأطراف السياسية العراقية، اليوم الجمعة، بالتزام "أقصى درجات ضبط النفس"، مؤكدا دعمه لمسار الإصلاحات، ومبديا إدانته للقصف الإيراني على إقليم كردستان.
Sputnik
وصرح الاتحاد في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع" أنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء التصعيد السياسي والأمني الأخير في البلاد، محذرا من أن "العنف ليس الحل" وأنه من الضروري عدم السماح بتقويض العملية الديمقراطية.
اشتبك أنصار مقتدى الصدر مع قوات الأمن العراقية يوم الأربعاء الماضي، في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد خلال جلسة برلمانية في المنطقة الخضراء المجاورة شديدة الحراسة عبر نهر دجلة.
وأفادت قوات الأمن العراقية أن ثلاثة صواريخ أطلقت على المنطقة الخضراء في بغداد، ما أسفر عن إصابة سبعة من أفراد قوات الأمن بينما كان البرلمان يعقد جلسته الأولى منذ شهرين.
وناشد الاتحاد الأوروبي الأطراف إدانة العنف واتباع أقصى درجات ضبط النفس والعمل من أجل وقف التصعيد والدخول في حوار بناء وبنية حسنة ضمن الإطار الدستوري، بما يجعل رغبات ومصالح الشعب العراقي أولا.
الحلبوسي: استقرار العراق ليس أولوية واشنطن حاليا
وأضاف: "في ظل هذه الظروف، وبما أن العراق يصادف ثلاث سنوات بعد حركة احتجاج تشرين وبعد عام تقريبا من الانتخابات المبكرة في تشرين الأول 2021، يكرر الاتحاد الأوروبي تصميمه على مواصلة دعم مسار الإصلاحات في العراق واستقراره وسيادته".
في سياق آخر، أدان الاتحاد القصف الإيراني على إقليم كردستان، واعتبر "هذه الهجمات تنتهك سيادة العراق وسلامة أراضيه"، مؤكدا تضامنه الكامل مع الشعب العراقي والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان.
في وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن الحرس الثوري الإيراني إطلاق 73 صاروخا باليستيا أرض-أرض وعشرات الطائرات المسيرة لضرب مقرات "الإرهابيين" في كردستان العراق.
وقال مساعد مدير مكتب التوجيه العقائدي والسياسي للشؤون السياسية العميد رسول سنائي راد، إن القصف "يأتي ردا على مشاركتهم الفاعلة في إثارة أعمال الشغب وأعمالهم الانفصالية داخل البلد".
وأسفر القصف الإيراني، الأربعاء على إقليم كردستان العراقي، عن سقوط 13 قتيلا و58 مصابا. فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية مقتل مواطن أمريكي في الهجوم.
مناقشة