موسكو - سبوتنيك. وتأتي تصريحات بيسكوف بالتزامن مع تصريحات أدلى بها مدير الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، التي أكد فيها أن الانفجارات في "التيار الشمالي"، هي هجوم إرهابي دولي، ولدى روسيا أدلة على أن الغرب وراء هذه الجريمة.
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة للتصريح بشأن المواد، التي تشير إلى أثر غربي للتخريب في خطوط الغاز:
وقال بيسكوف للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا مستعدة للتصريح بشأن المواد، التي تشير إلى أثر غربي للتخريب في خطوط الغاز:
"لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال بعد. من الواضح، أنه بدون تحقيق دولي جاد لمثل هذا العمل غير المسبوق، يمكن القول، إن إرهاب الدولة لا يمكن ولا ينبغي أن يبقى (دون تحقيق)؛ وبالطبع، سيكون التعاون في إطار مثل هذا التحقيق، مطلوبًا".
ووصف بيسكوف، يوم أمس الخميس، تصريحات شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، التي تزعم مشاهدة سفن روسية في منطقة حادث "التيار الشمالي"، بأنها غبية ومتحيزة. وقال بهذا الخصوص:
"المنطقة هي بحر البلطيق، وشوهدت هناك أكثر بكثير طائرات وسفن، تعود إلى دول الناتو".
ودعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم أمس الخميس، الولايات المتحدة إلى تحديد موقفها بخصوص حوادث "التيار الشمالي"، والإقرار به.
وقالت زاخاروفا، في إحاطة إعلامية: "صرحت الولايات المتحدة على لسان متحدث البنتاغون، أنه لا علاقة لها بالحادث. لكننا نعرف كيف يمكنهم فعل ذلك".
وأضافت: "على أي حال، لدي سؤال عما إذا كان قد اتضح أن البنتاغون يدحض وعد رئيسه؟ على أي حال، هناك ضرورة لأن توضح الولايات المتحدة موقفها، وأن تعترف".
ويذكر في هذا الصدد، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وعد، في شهر فبراير/شباط، من العام الجاري، وقبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بأنه إذا تجاوز العسكريون الروس الحدود مع أوكرانيا، فإنه لن يكون هناك "تيار شمالي"؛ مؤكداً، في رده على سؤال صحفي، أن الولايات المتحدة قادرة على فعل ذلك.
وأعلنت شركة "نورد ستريم إيه جي"، المشغلة لخط أنابيب الغاز "التيار الشمالي 2"، يوم الاثنين الماضي، وقوع حادث تسرب في خط الأنابيب بمياه الدنمارك بالقرب من جزيرة بورنهولم؛ لافتة إلى إنشاء منطقة آمنة، يبلغ نصف قطرها خمسة أميال بحرية.
وأصدرت "نورد ستريم إيه جي" بيانا، أكدت فيه أنها "ستستخدم كل مواردها من أجل تقييم الأضرار"؛ لافتة إلى أنه "من المستحيل حالياً، تحديد موعد استئناف عمل خط أنابيب الغاز".
يأتي ذلك في وقت، أشار فيه مسؤولون من الدنمارك إلى أن التسريب جاء بسبب "فعل متعمد"، وأنها كانت عبارة عن "انفجارات لم تحدث صدفة".
من جهتها، أعلنت السويد فتح تحقيق في الأمر، لافتة إلى وجود إشارات أولية على أن الحادث متعمد.
وصرح وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، بأن التسريب في خط "التيار الشمالي" لن يؤثر بشكل بارز على المرونة الأوروبية في مسألة الطاقة؛ مشيرًا إلى أن التقارير الأولية تكشف عن وجود نشاط تخريبي وراء التسريب، لكنه ليس بالأمر المؤكد.
وتم تعليق عمل "التيار الشمالي 1"، منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، بسبب مشكلات في إصلاح توربينات "سيمنز"، ناتجة عن العقوبات الغربية على روسيا؛ فيما ترفض ألمانيا تشغيل خط "التيار الشمالي 2"، ويعتقد أن الرفض يتعلق بالموقف الألماني من الأزمة الأوكرانية.