قال الرئيس الروسي في كلمة وجهها إلى الشعب الروسي، إن الغرب لم يتوقع أن أغلب دول العالم ستختار التعاون مع روسيا خلال فترة العقوبات، لذلك بدأ بإجراءات جديدة، وتابع:
"الأنغلوساكسون (الولايات المتحدة وبريطانيا) غير راضيين عن (نتائج) العقوبات (ضد روسيا)، فانتقلوا إلى التخريب من خلال تنظيم انفجارات تستهدف خطوط أنابيب الغاز الدولية "التيار الشمالي" التي تمتد على طول قاع بحر البلطيق، بدأوا في الواقع، بتدمير البنية التحتية للطاقة لعموم أوروبا، هذا أمر لا يصدق، لكنه حقيقي.".
ونوه بوتين إلى أن "الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في عملية نزع الطابع الصناعي عن أوروبا من خلال رفض الهيدروكربونات من روسيا"، مشيرا إلى أن "سياسيو الاتحاد الأوروبي يعلمون ذلك لكنهم يبتعدون عن بلدانهم".
ونوه بوتين إلى أن "العقيدة العسكرية للولايات المتحدة والناتو مبنية على الهيمنة والخداع بشأن (الاحتواء) المزعوم".
وتابع بوتين موضحا: "لقد سمعنا بالفعل عن احتواء روسيا والصين وإيران. أعتقد أن دولًا أخرى في آسيا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الشركاء والحلفاء الحاليين للولايات المتحدة (دورها قادم)".
وأشار بوتين إلى أنه "عند بدء حرب العقوبات الخاطفة ضد روسيا، اعتقدوا (الغرب) مرارا أنهم يستطيعون " إخضاع" العالم لأوامرهم، ولكن اتضح، أن مثل هذا الأفق الوردي لا يثير الجميع، عدا ربما عشاق السادية السياسية، ومحبي الأشكال غير التقليدية للعلاقات الدولية".
"أوراق الدولار واليورو المطبوعة لن تطعم أو تدفئ أي شخص في العالم، هناك حاجة إلى موارد الغذاء والطاقة".
وبين بوتين أن "5٪ فقد من الحبوب الأوكرانية ذهبت إلى دول العالم الفقيرة"، مشددا على أن ذلك "عملية احتيال أخرى وخداع" قام بها الغرب.
وأشار بوتين إلى أن الغرب يكذب ويلقي باللوم في جميع مشاكله على روسيا، مشددا على أن بلاده ستفعل كل شيء لإيقاظ المتهورين في الغرب الذين يريدون "سد ثقوبهم (مشاكلهم)" على حساب الدول الأخرى.