وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، روسيا من بين الدول التي تجمعها بالجزائر مصالح استراتيجية وتوافق حول العديد من الملفات الجيوسياسية.
ولفت البرلماني الجزائري إلى أن بلاده يمكن أن تكون حلقة الوصل بين روسيا وأفريقيا، باعتبار أن الجزائر تمثل بوابة إفريقيا.
وتتوالى الزيارات المبتادلة بين البلدين في إطار بناء التوافقات المشتركة، حيث استقبل الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، في 2 سبتمبر/ أيلول، وزير الزراعة الروسي دميتري باتروشيف.
وقد عقد باتروشيف، لقاءات مع المسؤولين الجزائريين، في إطار انعقاد الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الروسية للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني، حيث استقبله وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة.
وخلال اللقاء "أشاد الطرفان بالمخرجات الهامة، التي توجت أشغال اللجنة الثنائية المختلطة، وأكد الوزير لعمامرة أن النجاح الذي حققته هذه الدورة، يعكس الإرادة القوية للقيادة العليا للبلدين في الرقي بعلاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر وروسيا إلى مستوى الإمكانيات الهائلة للبلدين، كما تعد محطة مهمة للتحضير للاستحقاقات الثنائية الهامة المرتقبة".
ومن بين المصالح المشتركة التي جمع البلدين، بحسب البرلماني الجزائري، العمل والتنسيق ضمن مجموعة "أوبك +"، وذلك في إطار الحفاظ وضمان الأمن الطاقوي واستمرار أسعار الطاقة في العالم.
بشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين، يقول البرلمان الجزائري، إن روسيا شريك مهم بالنسبة لبلاده، وحجم المبادلات التجارية بين البلدين يتخطى حاجز 3 مليار دولار، في حين أن هذه الأرقام مرشحة للزيادة خلال السنوات المقبلة.
ويرى أن زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين يدعمها الانفتاح الاقتصادي الذي تنهجه الجزائر في الوقت الراهن، والتسهيلات المقدمة للاستثمارات الأجنبية.