وفي وقت متأخر أمس الجمعة تمت الإطاحة باللفتنانت كولونيل بول هنري سانداوغو داميبا بعد أقل من 9 أشهر من قيامه بانقلاب بنفسه في بوركينا فاسو، والذي فشل في التصدي بشكل فعال للعنف المتصاعد من قبل المتطرفين.
أدت تصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري في وقت مبكر السبت إلى اشتعال الغضب في العاصمة، بحسب "أسوشيتدبرس".
أظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل الاجتماعي مواطنين ومعهم مشاعل خارج مقر السفارة الفرنسية. وأظهرت صور أخرى جزء من المجمع الذي يضم السفارة تشتعل فيه النيران.
وفي ثاني أكبر مدينة ببوركينافاسو، بوبو ديولاسو، خربت الحشود الغاضبة كذلك المعهد الفرنسي.
مازال مكان داميبا مجهولا، لكن وزارة الخارجية الفرنسية أصدرت بيانا شديد اللهجة تنفي تورط باريس في الأحداث الجارية في بوركينا فاسو، أو استضافة المعسكر الذي تتمركز فيه القوات الفرنسية لداميبا.
وأمس الجمعة، اقتحمت مجموعة من الجنود محطة التلفزيون الوطنية "RTB"، وأعلنت الإطاحة بالرئيس العسكري بول هنري داميبا، وقالت إنه تم تعليق دستور البلاد وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر.
يشار إلى أن الكولونيل داميبا، كان قد أطاح بالرئيس المنتخب ديمقراطيا في يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن تتم الإطاحة به في انقلاب عسكري جديد.
وبعد توليه السلطة، قدم داميبا وعودا بإنهاء عنف المتطرفين الذي أجبر مليوني شخص على الفرار من ديارهم في بوركينا فاسو.
لكن مجموعة من الضباط بقيادة النقيب إبراهيم تراوري قالت الجمعة إن داميبا فشل ولذا تم عزله من منصب الرئيس المؤقت.