"إنّ اليمن يعيش أسوأ كارثة إنسانية في العالم ومازالت الحرب قائمة، ولا يبدو أن هنالك آفاق قريبة للوصول إلى حالة من السلام، وكلما طال أمد الحرب كلما زادت المعاناة وحالة الانهيار في الاقتصاد، فالاقتصاد اليمني هو اقتصاد هشّ وضعيف حتى قبل حدوث الحرب، ففي أغلبه كان يعتمد على الزراعة، الفجوة الاقتصادية في اليمن بحسب تقارير دولية تصل إلى اكثر من 65 مليار دولار، وجهات تابعة للأمم المتحدة أعلنت أن إعادة إعمار اليمن تحتاج تقريبا إلى نحو 25 مليار دولار، وفي تقديري إعادة الإعمار قد تكون بحاجة لأقل من هذا الرقم".
"أتصوّر أن الإشكالية الأساسية هي أن انهيار المؤسسات الاقتصادية يعتبر المشكلة الأخطر، ولم يعد لدى الاقتصاد اليمني قدرة على استيعاب هذه المساعدات، فبوجود الفساد هناك الكثير من المساعدات من بعض البرامج التابعة للأمم المتحدة لا تصل إلى الجهات المعنية، فهناك حالات فساد كثيرة وبالتالي كل المجهودات التي تبذل لسد هذه الفجوة وإنقاذ الشعب من الكارثة الإنسانية للأسف لا تصل إلى المستفيدين بشكل كامل".