وأشارت إلى أنه كان ينبغي التمهيد للخطة بشكل أفضل لمحاولة تقليل رد فعل السوق، الذي اتسم بالحدة والاضطراب، متسببا في انخفاض الجنيه الإسترليني إلى مستويات قياسية وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي.
في اليوم الأول من المؤتمر السنوي لحزبها المحافظ الحاكم، تبنت تراس، التي اعتلت السلطة قبل أقل من شهر، نغمة أكثر ليونة من خلال محاولة طمأنة الجمهور بأنها ستعتني بهم خلال فصل الشتاء الصعب وما بعده، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
ومع ذلك فإنها تمسكت بتأييدها لـ "خطة النمو" التي انتقدها المستثمرون والاقتصاديون ومؤسسات مالية دولية، لأنها خصصت مليارات الجنيهات للإنفاق الإضافي مع تقديم تفاصيل قليلة للغاية حول كيفية تمويلها على المدى القصير.
وذكرت في مقابلة مع "بي بي سي" الأحد: "أتفهم مخاوفهم بشأن ما حدث هذا الأسبوع. أنا أؤيد الحزمة التي أعلنا عنها، وأؤيد حقيقة أننا أعلناها بسرعة لأنه كان علينا أن نتحرك، لكنني أقبل أنه كان ينبغي علينا تمهيد الأرضية بشكل أفضل".
في الأسبوع الماضي، كشف وزير الخزانة البريطاني كواسي كوارتنغ عن خطة نمو جديدة بقيمة 60 مليار جنيه إسترليني لدعم اقتصاد البلاد وسط ارتفاع تكاليف المعيشة. تتضمن الخطة إلغاء الزيادة المخطط لها في ضريبة الشركات، مما يجعلها الأدنى في مجموعة العشرين عند 19%.
بعد الإعلان، ارتفع العائد على السندات الحكومية البريطانية ذات الخمس سنوات إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، عند 4.6%، ما يعني انخفاض الطلب على شراء الدين الحكومي، الأمر الذي أثار موجة انتقادات ضد حكومة تروس.