خطوات استراتيجية جديدة يشهدها العالم وخاصة على الصعيد الأمني والدولي، فقد وقعت موسكو على قرار انضمام الأراضي المحررة إلى روسيا وهي كل من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين وخيرسون وزاباروجيه، وذلك بعد استفتاء جرى في تلك المناطق أظهرت نتائجة نسبة عالية من رغبة وإرادة مواطنيها بالانضمام إلى روسيا.
وجاءت تلك الخطوة ليس كما تشتهي رياح المعسكر الغربي، والذي سرعان ما سعى للاجتماع لمناقشة زيادة الدعم العسكري لكييف ليس فقط من ناحية إمدادها بالسلاح، بل وحتى تدريب العسكريين الأوكرانيين، وأكدت موسكو في الوقت ذاته أن أي اعتداء على الأراضي المحررة خاصة بعد الانضمام لروسيا سيكون تعدّي مباشر على أراضي روسيا ومواطنين روس، وسيكون على أثر ذلك ردا روسيا مختلفا تمامًا.
ويرى المراقبون للشأن الروسي وللأحداث أن العالم مقبل على حرب عالمية ثالثة وأنه سيكون هنا معسكران، هما المعسكر الروسي والمعسكر الغربي وعلى خلفية ذلك سيشهد العالم اسراتيجيات جديدة وقرارات قد تغير خارطة العالم بأسره.
عن هذا الموضوع قال الخبير بالعلاقات الدولية والأمريكية الكاتب الصحفي أيمن سمير، خلال حديثه لشؤون عسكرية:
"إن المناطق التي انضمت لروسيا هي أراضي روسية أصلاً وعادت اليوم بأراضيها ومواطنيها لحضن الوطن الأم، والغرب اليوم لا توجد لديه خيارات أخرى سوى الحرب الإعلامية ضد موسكو ومزيد من العقوبات الاقتصادية، وكذلك إمداد كييف بالسلاح والدعم العسكري، واليوم العالم على موعد مع تقرير المصير إمَّا مع أو ضد ولا مكان لضبابية الموقف بعد اليوم".
أما الخبير بالشأن الدولي الدكتور حيدر سلمان أضاف يقول بهذا الصدد:
"ماذا لو بقيت أوكرانيا على حيادها وجنبت نفسها حرباً كارثية ستكون فيها هي الخاسر الأكبر، ولو بقيت على حيادها لكانت وجدت أن روسيا ستكون معها والولايات المتحدة ستكون بخدمتها، إلا أن حماقة الاختيار لنظام كييف أدخل أوكرانيا في حرب ومتاهة كبيرة، اليوم نحن على أعتاب حرب عالمية ثالثة تتصاعد احتماليتها كل يوم بل وكل لحظة وعلى الولايات المتحدة أن تعي حقيقة وخطورة المشهد".
التفاصيل في الملف الصوتي...