عضو بالمجلس الرئاسي اليمني: الحوثيون رفضوا الهدنة مدفوعين بوهم القوة

اتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي، أمس الأحد، جماعة "أنصار الله"، باتخاذ تمديد هدنة الأمم المتحدة التي انتهت مساء اليوم، فرصة لابتزاز الحكومة وتجاهل معاناة الشعب اليمني.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقال العليمي في تغريدة عبر "تويتر": "لقد اتضح للعالم أجمع أن الميليشيات الحوثية أبعد ما تكون عن أن تكون شريكاً في السلام".
وأضاف: "هدنة تضمن وقف إطلاق النار ودفع رواتب الموظفين المدنيين في مناطق سيطرتهم مع توسيع لرحلات من مطار صنعاء وضمان تدفق للمشتقات النفطية ترفضها الميليشيات الحوثية مدفوعة بوهم القوة والكثير من الأكاذيب".
وتابع: "لم تتعامل الميليشيات الحوثية مع الهدنة كفرصة للتخفيف من المعاناة الإنسانية، بل نظرت إليها كمعركة سياسية وفرض إرادات وتجاهل تام لمعاناة الشعب اليمني وفرصة للابتزاز، وقدمت نفسها كأداة خارجية تضع المصالح الإيرانية فوق اعتبارات مصالح الشعب اليمني".
يأتي ذلك بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، فشل التوصل إلى اتفاق أمس الأحد مع أطراف الصراع في اليمن لتمديد الهدنة، مؤكداً "مواصلة جهوده الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بشأن الوسيلة للمضي قدماً".
غروندبرغ يأسف لعدم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة في اليمن
وتأتي التطورات غداة إعلان الوفد المفاوض في "أنصار الله" وصول مفاوضات تمديد الهدنة إلى طريق مسدود، في ظل اشتراط الجماعة دفع الحكومة رواتب الموظفين العموميين من عائدات النفط والغاز المنتج من المحافظات التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
في حين يشترط مجلس القيادة الرئاسي اليمني، دفع "أنصار الله" رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة من عائدات دخول السفن المحملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الذي تديره غرب اليمن.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/آذار من 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة