وأضاف: "هذا ما دفع وزير الطاقة والبترول للتصريح بأنه تم تكليف وزير الاقتصاد، محمد الحويج، بالتوقيع على هذه الاتفاقات، وهو ما يشير إلى أن هناك اتفاقيات لا يُراد لها أن تكشف أمام وزارة النفط والغاز".
وأكد الترجمان في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أنه "لم تتوفر دلائل على أن الوفد التركي سيزور شرقي البلاد، وبالتالي تعتبر هذه الزيارة ردًا حاسمًا على محاولات مجلس النواب تشكيل حكومة جديدة، ومحاولة فتحي باشاغا من خلال زياراته للخارج استلام مهامه في طرابلس سلما، وهذا يشير أيضا إلى فشل زيارة رئيس مجلس النواب مؤخرا إلى تركيا".
وبيّن أن الوفد التركي "يهدف إلى توقيع الاتفاقات لضمان دعم تركيا لحكومة الدبيبة، ومحاولة جعل الأمور كأمر واقع يتعين على مجلس النواب والقوات المسلحة القبول به، وربما تدفع هذه الزيارة بالأمور إلى منزلقات أكثر خطورة على وحدة وأمن البلاد، إذا تم التوقيع على هذه الاتفاقات التي ستكبل ليبيا عسكريا وأمنيا".
وأوضح رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي، خالد الترجمان، أن "تركيا تحاول خلال الأشهر الماضية أن تظهر أنها على مسافة واحدة من الأطراف، وأنها تريد وحدة البلاد، وتسعى لحلحلة الأمور بشكل سلمي والذهاب لانتخابات رئاسية وبرلمانية، لكن التطوات على الأراض تفضي إلى أنها لاتريد إجراء الانتخابات إلا من خلال السيطرة على مجلس النواب، عبر الادعاء بأنه يمكن الذهاب لانتخابات النواب دون الانتخابات الرئاسية، أو بمنع أشخاص من الترشح للانتخابات الرئاسية، ما يعني أن لأنقرة منهجًا في دعم انتخابات بسيطرة من يصب في مصلحتها من جماعات مؤدلجة غرب البلاد".
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت أن أنقرة سترسل وفدا من الحكومة لزيارة ليبيا، على رأسه وزراء الخارجية والدفاع والطاقة.
وقالت الخارجية التركية في بيان إن الوزراء الثلاثة بالإضافة للمتحدث باسم الرئاسة التركية ورئيس دائرة الاتصالات سيزورون ليبيا، اليوم الاثنين، لبحث كيفية إجراء الانتخابات الليبية والعملية الانتقالية في البلاد، وإعادة النظر في العلاقات الثنائية، بما فيه التعاون في مجال التدريب العسكري، كما سيتم تبادل الآراء بشأن القضايا الإقليمية.
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد في ليبيا انقساما بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة وحكومة فتحي باشاغا المدعومة من البرلمان.
كما أن الحالة الأمنية غير مستقرة في ظل ما تشهده بعض المناطق خاصة العاصمة طرابلس من اشتباكات تدور رحاها بيت مليشيات مسلحة.