وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي، إن "السلطة القضائية ووزارة الداخلية أعلنتا أنهما تقومان بواجبهما لمتابعة الموضوع"، مضيفا أن "الجمهورية الإسلامية الإیرانیة هي من المدافعين عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان والثقافة العریقة لإيران وهي الرائدة في هذا المجال"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا.
وتابع: "للأسف بعض الناس ينوون خلق انقسامات عرقية، عندما توفیت مهسا أميني، كان رئیس الجمهوریة في سمرقند وفور سماع الخبر أعلن مواقفه، وعندما استشهدت المراسلة الفلسطینية شیرین أبوعاقلة، أين هؤلاء المتشدقون عن حقوق الإنسان والأطراف الغربية، أليس هذا ازدواجية في المعاییر ؟! نأمل أن تتحلی هذه الدول بالعقلانیة".
وعما وصفها الأعمال العدائیة من قبل القنوات الناطقة باللغة الفارسیة المناوئة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قال كنعاني، إن "الإعلام المناهض للثورة في الخارج تحول إلى مصنع أكاذيب وغرفة عمليات للتحريض على القتل والتهديد بالاعتداء على الأماكن العامة وكيفية صنع القنابل المصنعة يدويا".
وأضاف: "لقد تم الإعلان بجدية للدول التي احتضنت هذه القنوات والدول الصديقة أن إيران ستستخدم قدراتها لمواجهة هذه القنوات وتم اتخاذ إجراءات في هذا الصدد"، مشيرا إلى أن "طبیعة قناة "إيران إنترناشيونال" ليست إعلامية وهذه القناة لا تقوم بنشاط إعلامي".
وكان المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، اتهم في وقت سابق اليوم، كلا من أمريكا وإسرائيل بإثارة الاضطرابات في إيران، بعد مقتل، مهسا أميني.
وقال في أول تعليق علني له على الاضطرابات التي اندلعت: "أقول صراحة إن أعمال الشغب وانعدام الأمن هذه من تدبير أمريكا ونظام الاحتلال الصهيوني الزائف، وعملائهم المأجورين بمساعدة بعض الإيرانيين الخونة في الخارج"، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية.
وأكد خامنئي خلال حضوره حفل تخرج طلاب عسكريين في جامعة الإمام الحسن للتدريب أن أعمال الشغب هذه مخطط لها، وأضاف أنه "لولا هذه الفتاة الصغيرة (مهسا أميني) لكانوا قد خلقوا ذريعة أخرى لخلق حالة من انعدام الأمن والفوضى في البلاد".
وشهدت إيران أحداث عنف في الشوارع خلال الأيام الماضية، في أعقاب وفاة، مهسا أميني، في المستشفى بعد أن احتجزتها الشرطة، وأسفرت الاحتجاجات إلى مهاجمة ضباط الأمن، وأعمال تخريب ضد الممتلكات العامة، وكذلك سيارات الإسعاف وسيارات الشرطة.