قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، إن "قائمة العقوبات تشمل 9 أشخاص و25 كيانا إيرانيا من بينها الحرس الثوري وشرطة الأخلاق"، مشيرة إلى أن العقوبات تتضمن قائدي الحرس الثوري وفيلق القدس، حسب شبكة "سي بي سي" الكندية.
وكانت كندا قد أعلنت الاثنين الماضي، فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين، ردا على ما وصفتها بـ"الحملة الأمنية الدامية التي تشنها سلطات طهران ضد المتظاهرين المحتجّين على وفاة الشابة، مهسا أميني".
وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده "ستفرض عقوبات على عشرات الأفراد والكيانات، بما في ذلك ما تعرف بشرطة الأخلاق الإيرانية"، حسب وكالة "رويترز".
وأضاف ترودو: "لقد رأينا إيران تتجاهل حقوق الإنسان مرارا وتكرارا، والآن نراها تجدده بموت مهسا أميني وقمع الاحتجاجات"، متابعا: "أصوات جميع الكنديين، تنضم إلى أصوات ملايين الأشخاص حول العالم الذين يطالبون الحكومة الإيرانية بالإنصات إلى شعبها ووضع حد لقمعها للحريات والحقوق وترك النساء وجميع الإيرانيين يعيشون حياتهم ويعبرون عن أنفسهم بشكل سلمي".
وتشهد إيران، منذ أكثر من أسبوع، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة على مدار الأسبوع الماضي، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما أكدت السلطات مقتل ما لا يقل عن 4 من قوات الأمن خلال فض التظاهرات.
في سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني (22 عامًا).