جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لقناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الإثنين، دافع فيها عن مساعي حكومة يائير لابيد لتوقيع اتفاق لترسيم الحدود مع لبنان، يضمن بما في ذلك استخراج إسرائيل الغاز من حقل "كاريش" المتنازع عليه.
وقال يعلون: "لبنان ونصرالله يواجهان محنة والحكومة (الإسرائيلية) تستغلها"، واصفا اتهام زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو لحكومة لابيد بتسليم مناطق خاضعة للسيادة الإسرائيلية إلى لبنان بـ "الكذبة الفادحة".
ويشهد لبنان منذ نهاية عام 2019 أزمة مالية واقتصادية هي الأسوأ من نوعها، طالت القطاعات العامة والخاصة من دون استثناء.
وامتد الانهيار الاقتصادي والمالي في لبنان إلى مؤسسات وإدارات القطاع العام، بحيث أصبحت مشلولة بفعل نقص المستلزمات والتجهيزات الإدارية، وانقطاع الكهرباء، وإضراب موظفي هذا القطاع بعد خسارة رواتبهم أكثر من 95% من قيمتها.
وقال يعلون إن الاتفاق المتبلور مع لبنان "يتعلق بالمياه الاقتصادية وليس المياه الإقليمية لإسرائيل".
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، رد لابيد، على انتقادات شديدة وجهها رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو له بشأن الاتفاق المرتقب مع لبنان لترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقال لابيد في تغريدة على حسابه بموقع تويتر: "بعض الحقائق لنتنياهو والتي لم يرها في الاتفاق: ستحصل إسرائيل على 100% من حاجتها الأمنية، و100% من خزان كاريش (للغاز في البحر المتوسط) وحتى جزء من أرباح الخزان اللبناني".
وتابع: "أفهم أنه يؤلمكم أنكم لم تنجحوا في تحقيق مثل هذا الاتفاق، لكن هذا ليس سببا للانضمام إلى دعاية (الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن) نصر الله. من الممكن الثناء قليلا على حكومة تعمل من أجل شعب إسرائيل وتحقق نتائج".
يأتي ذلك في وقت يسود إسرائيل جدل واسع حول إعلان رئيس الوزراء لابيد أن الحكومة تدرس التفاصيل النهائية للاتفاق.
وقال لابيد: "نناقش التفاصيل النهائية للاتفاقية مع لبنان ونراجعها قانونيا ثم سنصوت عليها في الحكومة".
واتهم رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، لابيد بالخضوع لتهديدات الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، التي قال فيها إنه لن يسمح بإنتاج الغاز من حقل كاريش المتنازع عليه إلا بعد ضمان حصول لبنان على ثرواته الطبيعية وحقه في الغاز.
ونشر نتنياهو تغريدة له على حسابه الرسمي على "تويتر"، اعتبر من خلالها أن لابيد قد استسلم للأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله "بشكل مخجل"، مانحا الحزب أرضا ذات سيادة إسرائيلية.