ولم يوضح كومر في تصريحات لمجلة "تايمز" الأمريكية كيف حصل على نسخة القرص الصلب، لكنه اكتفى بالإشارة إلى أنه جاء من مصدر سري.
وقال: "نحن نتعاون مع المبلغين عن المخالفات".
وأكد النائب الجمهوري أن "إجراء تحقيق شامل مع هانتر بايدن أمر لا مفر منه في حال أن استعاد الجمهوريون مجلس النواب هذا الخريف".
وشدد أن "التأمل في كل جانب من جوانب حياة هانتر بايدن ليس شيئًا يريد الجمهوريون فعله إذا استعادوا السيطرة على مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي، بقدر ما هو شيء يشعرون بأنهم ملزمون بمتابعته".
وقال الجمهوري من ولاية كنتاكي للصحفيين في مبنى الكابيتول الأمريكي، يوم الخميس الماضي: "السبب في أننا نحقق مع هانتر بايدن هو أننا نعتقد أنه عرّض جو بايدن للخطر".
وكومر الذي سيصبح رئيسا للجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي، إذا فاز الجمهوريون بعدد كاف من المقاعد هذا الخريف، وصف تحقيقه المستمر في المعاملات التجارية والشخصية لنجل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بأنه حب وطني وليس مردود سياسي.
وحتى هذه اللحظة، لم يثبت أي دليل ادعاءات الحزب الجمهوري بأن عمل هانتر بايدن قد أثّر على قرارات السياسة التي اتخذت خلال فترات والده الثلاث في البيت الأبيض، أو أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد استفاد بطريقة ما من تعاملات هانتر.
ولم يمنع ذلك كومر وغيره من الجمهوريين في مجلس النواب من الزعم بأن أسرة بايدن بأكملها "فاسدة بشكل خطير".
وأصبح هانتر بايدن موضوع تدقيق وطني في عام 2019 قبل الانتخابات الرئاسية، عندما كثّف الجمهوريون انتقاداتهم لفترة عضويته في مجلس إدارة شركة غاز طبيعي أوكرانية تسمى "بوريزما" قبل 5 سنوات، وكانت تدفع له راتبا شهريا قدره 50 ألف دولار، في نفس الوقت الذي كان فيه والده نائبا للرئيس، ومكلفا بإدارة سياسة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، في أوكرانيا، بحسب مجلة "تايم".
وولّد هذا الكشف شبكة من نظريات المؤامرة، التي تزعم أن أنشطة هانتر بايدن عرّضت والده للخطر، وكانت المزاعم جزءا من محاولة لتشويه سمعة بايدن قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكن تحقيقا في مجلس الشيوخ بقيادة الجمهوريين لم يجد أي دليل على ارتكاب بايدن الأكبر مخالفة في هذه المسألة وقتما كان نائبا للرئيس أوباما.
ومع مرور الوقت، تم الكشف عن المزيد من المعلومات حول أنشطة هانتر بايدن، ووصل انشغال الحزب الجمهوري بنجل الرئيس الأمريكي إلى آفاق جديدة في خريف عام 2020، عندما صادر مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" جهاز حاسوب محمول تركه في ورشة لإصلاح أجهزة الكمبيوتر في ديلاوير، والذي تم تسريب نسخة من قرصه الصلب إلى صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية المحافظة من قبل حملة ترامب قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية 2020.
وأكد المسؤولون الفيدراليون أن هانتر بايدن هو محور تحقيق مستمر يجري خارج مكتب المدعي العام الأمريكي في ديلاوير، بشأن قيامه بانتهاكات ضريبية مزعومة.
واتهم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، نجل بايدن باستغلال نفوذ والده لضمان الحصول على مساندة صينية لاستثماراته ودعا بكين علنا للتحقيق في دور هانتر في الشركة.
وفي 2019، قال هانتر بايدن عبر محاميه إنه سيستقيل من مجلس إدارة الشركة الصينية التي كانت موضع انتقاد ترامب وحلفائه، وقال كذلك إنه لن يعمل مع أي شركة أجنبية إذا ما انتُخب والده رئيسا في 2020.