وأفادت وكالة "بغداد اليوم"، بأنه "لليوم الثامن على التوالي، تعاود المدفعية الإيرانية قصف قرى ناحية سيدكان في قضاء سوران بمحافظة أربيل"، مضيفة أن "القصف الإيراني استهدف قرية هورني وحسب المعلومات لم يوقع خسائر بشرية".
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد، الخميس الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على القصف المتكرر لأراضي كردستان العراق.
وطالبت الوزارة، "باحترام سيادة العراق والالتزام بتعهدات إيران المنصوص عليها في المواثيق الدوليَّة والابتعاد عن المنطق العسكريّ ولغة السلاح في مُعالجة التحديات الأمنية، وحذرت من تداعياتها على السلم المُجتمعيّ لكلا البلدين، وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين".
من جانبه، أكد مجلس الوزراء العراقي، خلال اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رفضه القصف الإيراني المتكرر خلال الفترة الماضية لأراضي إقليم كردستان العراق.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، إن الكاظمي ترأس اجتماعًا للمجلس الوزاري للأمن الوطني، حضره وزيرا الدفاع والداخلية، وعدد من القادة الأمنيين، جرت خلاله مناقشة الأوضاع الأمنية في البلاد، وبحث عددا من الملفات.
وأضاف البيان: "أكد المجتمعون على رفض القصف الإيراني الذي تسبب بأضرار كبيرة، مشددين على رفض المحاولات لاتخاذ العراق ساحة لتصفية الحسابات".
وأوصى المجتمعون، بحسب البيان، "بأن تتابع الحكومة - والجهات المكلفة- اتخاذ جميع الإجراءات المتطلبة لإيقاف هذه التصرفات ومعالجة كل ما ينافي مبدأ حُسن الجوار الذي يؤمن به العراق وينتهجه في علاقاته مع جيرانه، وأن يتم التعامل بشأن التحديات الأمنية من خلال القنوات الدبلوماسية والتعاون الأمني المشترك".
وأسفر قصف إيراني على إقليم كردستان العراق، الأربعاء الماضي 28 سبتمبر/أيلول، عن سقوط 13 قتيلا و58 مصابا.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل مواطن أمريكي، في القصف الإيراني على الإقليم. وقال مساعد متحدث الخارجية الأمريكية، إنه "يمكن تأكيد مقتل أمريكي نتيجة للقصف الصاروخي على إقليم كردستان العراق أمس، ولكن لا أملك أي تعليقات إضافية".
وفي 24 سبتمبر الماضي، قصف الحرس الثوري الإيراني بالمدفعية قواعد لمجموعات كردية مسلحة مناهضة للحكومة الإيرانية على الحدود بين إيران وإقليم كردستان العراق.