وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، استأنفت القوة البرية التابعة للحرس الثوري، اليوم الثلاثء، قصف "مواقع الإرهابيين الانفصاليين في منطقة سيدكان ومرتفعات هلكورود وبربزين في إقليم كردستان العراق بالمدفعية والصواريخ ومسيرات مهاجر 6".
وأضافت الوكالة أن "الحرس الثوري بدأ شن هذه الهجمات في 24 سبتمبر/أيلول ردا على تحركات هؤلاء الإرهابيين ومحاولة إثارة الاضطرابات والفوضى في البلاد، والتي لا تزال مستمرة".
وأكدت الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، أن إقليم كردستان العراق، توجد به جماعات "انفصالية وإرهابية" تهدد أمن إيران، في أعقاب القصف المستمر على الإقليم، لافتة إلى الالتزام الكامل بأمن ووحدة العراق.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في إفادة صحفية، الاثنين، تعليقا على قصف إقليم كردستان العراق، إنه "للأسف بعض المناطق في إقليم كردستان، هناك جماعات مسلحة وانفصالية وإرهابية مستقرة هناك، وتهدد أمن إيران".
وأضاف أنه "نحترم الحكومة العراقية، ووحدة الأراضي في العراق، ونلتزم بهذا الأمر وليس مجرد شعارات".
وتابع أنه "يجب الإشارة إلى أن الجمهورية الإيرانية في ظل ضرورة عدم أن تصبح الأراضي المجاورة لها محطة لتهديد أمنها.. وتحدثنا مع الحكومة المركزية العراقية ومسؤولين في كردستان حول خطر التنظيمات الإرهابية في إقليم كردستان على أمن إيران".
وكان مجلس الوزراء العراقي، أكد خلال اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رفضه القصف الإيراني المتكرر خلال الفترة الماضية لأراضي إقليم كردستان العراق.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد، الخميس الماضي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، على القصف المتكرر لأراضي كردستان العراق.
وطالبت الوزارة، حسب بيانها، "باحترام سيادة العراق والالتزام بتعهدات إيران المنصوص عليها في المواثيق الدوليَّة والابتعاد عن المنطق العسكريّ ولغة السلاح في مُعالجة التحديات الأمنية، وحذرت من تداعياتها على السلم المُجتمعيّ لكلا البلدين، وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين".
وأسفر قصف إيراني على إقليم كردستان العراق، الأربعاء الماضي 28 أيلول/سبتمبر، عن سقوط 13 قتيلا و58 مصابا.