موسكو - سبوتنيك. وقال الغيطاني، في حديث لـ"سبوتنيك": "بطبيعة الحال، القرار يهدف إلى التغلب على توقعات السوق، ومن ثم تحقيق دفعة كبيرة للأسواق فورا.. من المتوقع أن يتم دعم القرار مرة أخرى ويدفع الأسعار لنطاق فوق 90 دولارا للبرميل".
وأضاف: "الأهم أن تخفيض الإنتاج بهذا المستوى سيسمح لأوبك بخفض فائض السوق الذي سيتزايد مع عام 2023 مع احتمال حدوث ركود اقتصادي عالمي".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستفيد من القرار أم لا، قال الغيطاني: "المنتجون سيستفيدون بطبيعة الحال، خاصة منتجي النفط الصخري، ودعم المركز المالي لها، أما المستهلكون فسيكونون في مقدمة المتضررين، خاصة إذا شهدت أسعار البنزين صعودا مرة أخرى".
وفي وقت سابق اليوم، اتفقت مجموعة "أوبك+"، على خفض إنتاج الخام بمقدار مليوني برميل يومياً استجابة لتراجع الأسعار.
ويعد هذا التخفيض هو الأكبر منذ تفشي جائحة كورونا ويعكس مدى قلق "أوبك" حيال الاقتصاد العالمي المتباطئ، ويمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط.
ولقي القرار معارضة من جانب الولايات المتحدة، واعتبرت أن القرار "قصير النظر".
وتسجل أسعار النفط والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة منذ بداية 2022، خاصة بعد تنفيذ روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا منذ أواخر شباط/فبراير، إذ فرضت الدول الغربية عقوبات على روسيا شملت قطاعي النفط والغاز، الأمر الذي شكل ضغوطاً على السوق العالمية التي تعاني بالفعل من شح الإمدادات.