ونقل مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا عن مصادر محلية بريف الحسكة أن خطوط التماس بين المسلحين الموالين لكل من الجيشين الأمريكي والتركي شهدت تصعيدا عنيفا في القصف المتبادل ليل الأربعاء-الخميس، 5 - 6 أكتوبر/ تشرين الأول، ما أسفر عن نزوح المدنيين بعد التدمير الكبير الذي لحق بممتلكاتهم الخاصة،
ويتركز القصف القصف المدفعي المتبادل بشكل خاص في محيط بلدة أبو راسين وقراها شمالي غربي محافظة الحسكة.
وقالت المصادر أن: "مواقع مسلحي تنظيم "قسد" ومنازل المدنيين تعرضت لقصف مدفعي عنيف من قبل الاحتلال التركي في قرى الأسدية وداد عبدال وتل الورد وخربة الشعير والنويحات بريف بلدة أبو راسين بالإضافة إلى مركز البلدة ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين العامة والخاصة مع معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوف قسد".
وبينت المصادر أن قصف الجيش التركي وفصائله جاء رداً على قصف من قبل قوات "قسد" انطلاقاً من قرى (داداعبدال) و(تل عبود) و(الدلاوية) و(الجديدة) استهدف نقاط تمركز القوات التركية في قرى باب الفرج.
ويتعرض ريف بلدة أبوراسين (زركان) شمالي غربي الحسكة وهي: (داداعبدال، وأم حرملة، والمطمورة، والبوبي، والصفى وخضراوي، والنويحات، والاسدية، ومشيرفة زركان، وبلدة ابوراسين، والربيعات، وتل الورد)، لقصف مدفعي عنيف ومستمر، ما اضطر أكثر من ٩٠% من سكانها من النزوح منها وجميعهم من أبناء القبائل العربية، بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن قرى الريف الجنوبي لبلدة تل تمر الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي (M4) شمالي الحسكة تتعرض للقصف المستمر وهي قرى (العبوش) و(شيخ علي) و(قبور القراجنة) و(الدرادرة) و(تل شنان) و(أم الكيف) و(تل جمعة).
وأوضحت المصادر أن القرى المذكورة شهدت اليوم الأربعاء وصول تعزيزات عسكرية لمسلحي قوات "قسد" منها منصات لإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون مع مجموعات من المقاتلين المشاة.
وفي السياق أكدت مصادر محلية لوكالة "سبوتنيك" أن قوات "قسد" تستمر بعمليات حفر الأنفاق والخنادق حيث تقوم بحفر خندق ونفق كبير النفق يمر أسفل الطريق الدولي M4 مقابل معمل الاسفنج إحدى مقرات "قسد" في قرية شموكة باتجاه مدينة الحسكة.
مع استمرار "قسد" بعمليات حفر الأنفاق والخنادق ضمن منطقة الحمة التي تضم قاعدة للجيش الأمريكي ومركز قيادة قوات "قسد" مروراً بقرية الركبة وصولاً إلى قرية عين العبد مع إنشاء فتحات تفصل كل فتحة عن الأخرى مسافة 100 متر.
وتأتي هذه التطورات العسكرية على الحدود السورية - التركية مع استمرار ارتفاع وتيرة التهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضد مواقع ومناطق سيطرة قوات "قسد" شمالي وشرقي سوريا.
وشنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية شمال سوريا بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الوطني السوري" ضد "قسد" وتنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، وهي "درع الفرات وغصن الزيتون" شمال حلب، و"نبع السلام" شمالي الحسكة والرقة.