وأقيم المهرجان الذي جاء تحت عنوان "قتالنا ماض حتى القدس" على أرض "الكتيبة" غرب غزة، وتخلله انتشار عشرات من نشطاء سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي بأسلحتهم وزيهم الرسمي، بالإضافة إلى عرض راجمات صاروخية محلية الصنع.
وقال جميل عليان القيادي في حركة الجهاد لوكالة "سبوتنيك": "رسالتنا في هذا المهرجان هي التأكيد على الاستمرار في نهج المقاومة، وسنبذل كل الجهود للدفاع عن مقدساتنا وعن الشعب الفلسطيني، ونسعى لتوحيد كل الطاقات والجبهات العربية والإسلامية خلف وحدة المقاومة لنواصل الانتصار على الاحتلال".
وحضر المهرجان الذي رفعت فيه الأعلام الفلسطينية ورايات الجهاد الإسلامي السوداء وصور لقادتها المؤسسين وآخرين عسكريين اغتالتهم إسرائيل، ممثلون عن فصائل فلسطينية، وقال سهيل الهندي القيادي في حركة حماس لـ "سبوتنيك": "إنَّ سرايا القدس وكتائب القسام في مركب واحد وفي اتجاه واحد عيوننا على القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية، ولن نترك شعبنا امام بطش الاحتلال، وأيدينا على الزناد وعلى الاحتلال أن يعلم أننا لن نقبل أن يبقى المسجد الأقصى مستباح".
وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة المقيم في الخارج في كلمة خلال المهرجان الذي نظم بشكل متزامن مع الضفة الغربية وسوريا ولبنان واليمن "إن جولة التوتر الأخيرة التي خاضتها الحركة كانت ضرورية وتعبيراً عن عدم خضوعها للعدو في ممارسة اعتداءاته وقتما يشاء وكيفما يشاء".
وأضاف النخالة أن قرار الجهاد الإسلامي "بالقتال الدائم ومشاغلة العدو هو رؤية وموقف وواجب لاستنزاف طاقته وإعاقة سياساته، مؤكداً أن عناصر وقادة الحركة "لن يغادروا مواقعهم طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية".
وأشار النخالة إلى أن إسرائيل تحاول تحويل القضية الفلسطينية إلى مسألة إنسانية يعالجها "بفتح سوق العمل وإغراءات اقتصادية أخرى ليطفئ روح المقاومة ويفككها لاحقا"، مؤكدا على وحدة قوى المقاومة الفلسطينية وبرنامجها المقاوم.
وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري المقيم في الخارج في كلمة مسجلة خلال المهرجان،” إنَّ حركة حماس والجهاد الإسلامي في حالة وحدة وإستراتيجية، وأي خلافات تقع بين الحركتين هي هامشية ويتم تجاوزها، ولو برزت بعض الخلافات فإننا نطمئن كل محبي المقاومة أننا موحدون ضمن منهج واحد".