وقال دوجاريك لوكالة "سبوتنيك" عند طلب التعليق على تصريحات زيلينسكي: "فيما يتعلق بأي تصريحات بخصوص استخدام الأسلحة النووية، أود أن أشير إلى ما قاله الأمين العام (للأمم المتحدة) سابقا بشأن هذه القضية. موقفه لم يتغير".
واستشهد المتحدث بمقتطفات من خطاب الأمين العام للأمم المتحدة في 22 سبتمبر / أيلول الماضي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث قال غوتيريش إن "فكرة الصراع النووي، التي لم يكن من الممكن تصورها في يوم من الأيام، أصبحت موضوع نقاش، وهذا في حد ذاته غير مقبول على الإطلاق".
وبدوره، شدد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" على ضرورة أن تولي كل دول العالم، من بينها دول أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، اهتماما خاصا لكلمات زيلينسكي بشأن توجيه "ضربة وقائية" ضد روسيا الاتحادية.
وقال بيسكوف: "هذا هو بيان الرئيس زيلينسكي الذي يجب على جميع دول العالم أن تنتبه إليه. خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى ودول الاتحاد الأوروبي يجب أن تنتبه إلى تصريح زيلينسكي. أولاً وقبل كل شيء، يجب أن تنتبه إلى هذا البيان".
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، قد قال في وقت سابق، خلال كلمة له عبر الفيديو في معهد "لوي" الأسترالي، إن "الناتو يجب أن يشن ضربات (وقائية) ضد روسيا الاتحادية، وليس انتظار (الضربات النووية) الروسية"، على حد زعمه.
واعتبر الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، في تصريح سابق لوكالة "سبوتنيك" أن ما تنشره وسائل الإعلام الغربية حول نية روسيا المزعومة استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا يمكن أن يشير إلى أن الولايات المتحدة تستعد لاستفزاز نووي حقيقي في الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، لاتهام القوات المسلحة الروسية بذلك لاحقا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال في خطاب وجهه إلى الشعب الروسي في سبتمبر الماضي، إن الغرب قد تجاوز كل الخطوط في سياسته المعادية لروسيا، فضلاً عن التهديدات المستمرة ضد روسيا.
ونوه بوتين إلى أن الغرب استخدم الابتزاز النووي واستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا. وذكّر الغرب بأن روسيا تتفوق في عدد من المكونات على المعدات العسكرية الأجنبية، وحذر أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا الاتحادية بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تنقلب باتجاههم.