رام الله - سبوتنيك. وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه في بيان وصلت نسخة منه لـ"سبوتنيك": "اللجنة الخاصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان الذي يعاني تدهورا كبيرا في وضعه الصحي عقدت بطلب قدمه محاميه استنادا إلى التقرير الطبي النهائي الذي صدر عن مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي والذي أوصى فيه الأطباء بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة".
يذكر أن الأسير أبو حميد بدأ وضعه الصحي بتراجع واضح في شهر آب/ أغسطس العام الماضي وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السجون الإسرائيلية في إجراء فحوصات طبية له إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة.
وكان الأسير أبو حميد رفض مقترحا تقدم به محاميه لطلب "عفو" من رئيس الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنه.
يذكر أن أبو حميد ولد في تاريخ الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972 في مخيم النصيرات في غزة وواجه الاعتقال لأول مرة وكان يبلغ من العمر 11 عاما ونصف كما أصيب عدة مرات.
واعتقل أبو حميد قبل انتفاضة عام 1987، وأمضى أربعة شهور وأعيد اعتقاله مجددا وحكم عليه بالسجن عامين ونصف وأفرج عنه ليعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه بالسجن المؤبد أمضى من حكمه أربع سنوات، حيث تم الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات وأعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة العام 2000 انخرط أبو حميد في المقاومة واعتقل عام 2002 وحكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد سبع مرات و50 عاما، ولا يزال في الأسر حتى اليوم.