وبينت عبد الوهاب أن قلة كميات المياه المؤمنة يومياً سببها قلة مصادر المياه الموثوقة إضافة إلى قلة عدد الصهاريج وبعد المسافة بالنسبة إلى المصادر الأخرى، إلا أن المنظمة تعمل بجهود يومية لتأمين المياه للمدنيين بحدها المتدني.
وشرحت منسقة المشروع المياه بأنه منذ بداية مشكلة انقطاع المياه من محطة علوك في نهاية عام 2019: "بدأنا العمل على عدد من المحاور أولها كانت تأمين المياه عبر الصهاريج الكبيرة لتعبئة البيدونات للموطنين في الشوارع ومع تكرار فترات الانقطاع بدأنا بخطوة تركيب الخزانات الكبيرة في الشوارع والأحياء لتأمين المياه مع محاولة تعبئتها بشكل يومي، بالتزامن مع مشروع مفتوح لإجراء الصيانات الدورية لأبار محطة علوك عندما تسمح لنا الفرصة بالتنسيق مع الشرطة العسكرية الروسية.
واعتبرت المهندسة نورة عبدالوهاب الفترة الحالية، أسواء فترات الانقطاع والتي تعتبر الأطول بين فترات الانقطاع التي وصلت إلى 32 مرة متتالية وهي تزامنت مع موجة حر شديد إضافة إلى تفشي مرض "الكوليرا" الذي تحتاج مواجهته إلى توفير المياه النقية للشرب والتنظيف ومع استمرار تفشي وباء "كورونا".
وطالبت المهندسة نورة عبدالوهاب جميع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتدخل السريع لإعادة تشغيل محطة آبار علوك بريف منطقة رأس العين شمالي محافظة الحسكة وتحييدها عن جميع التدخلات العسكرية والسياسية، مؤكدة استعداد منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإجراء الصيانات السريعة والضرورية والعمل على إعادة تشغيل جميع الآبار الموجودة ضمن المحطة خلال فترة قصيرة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين على حسابها في "تويتر" قبل أيام إن "الاحتلال التركي ومرتزقته يستمران في ممارساتهما اللاإنسانية المتمثلة بقطع المياه لمدة تزيد على الشهرين عن السوريين في مدينة الحسكة وجوارها، حيث تزايدت نتيجة لذلك حالات العطش والأمراض الخطيرة بينهم".
وأضافت: "أن سوريا تدين هذه الجريمة وتحمل النظام التركي مسؤولية التداعيات الناجمة عنها".