وتوفي المسن عمر أسعد (80 عاما)، بعد توقيفه وتقييد يديه لعدة ساعات في وقت متأخر من الليل من قبل الجيش الإسرائيلي على حاجز في قرية جلجليا شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن وزارة الدفاع قررت تعويض أسرة الفلسطيني الذي يحمل أيضا الجنسية الأمريكية بـ 500 ألف شيكل، لإنهاء القضية.
وبحسب القناة أثارت تلك القضية انتقادات في العالم، بما في ذلك بالولايات المتحدة الأمريكية التي طالبت بتوضيحات لملابسات الحادث.
ووقتها قالت الخارجية الأمريكية، إن عمر عبد المجيد أسعد الذي تم العثور على جثته في قرية جلجليا وسط الضفة الغربية صباح اليوم، فيما كانت ربطة بلاستيكية حول معصمه، هو مواطن أمريكي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين: "نحن نؤيد إجراء تحقيق شامل في ملابسات وفاته".
وقال رئيس مجلس المجلس البلدي في قرية جلجليا فؤاد قطوم، إن أسعد كان عائدا إلى منزله بعد زيارة أقاربه عندما أوقف الجنود الإسرائيليون سيارته، وقيّدوه، وعصبوا عينيه واقتادوه إلى مبنى لا يزال قيد الإنشاء.
وقال شهود عيان إنهم رأوا جنودا إسرائيليين يسيرون بعيدا عن أسعد حوالي الساعة 3 صباحا.
تم العثور على جثة عمر أسعد بعد أكثر من ساعة، بحسب بائع الخضار ممدوح العبود، الذي قال إنه احتُجز هو نفسه لمدة 20 دقيقة، ثم أطلق سراحه.
وقال العبود (55 عاما) "بعد ذهاب الجنود لاحظنا وجود شخص على الأرض.."كان مستلقيًا على الأرض ووجهه لأسفل وعندما قلبناه وجدنا رجلاً مسنا لا يحمل أي علامة على الحياة".
وبيّن أن أهالي القرية نقلوا المسن للعلاج في مجمع فلسطين الطبي برام الله، غير أنه وصل إلى المستشفى جثة هامدة، بحسب الأطباء.