ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن تصريحات جاءت كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف في مدينة الأعظمية ببغداد، قال فيها "علينا في هذه الذكرى أن نستحضر الدروس البليغة في التسامح والتعايش من سيرة نبينا محمد (ص) الذي بنى دولة على أسس إنسانية مناديا بالحق والعدل والرحمة والجنوح إلى السلم".
واستنكر الرئيس العراقي محاولات الجماعات الإرهابية مؤكدا أنها "باءت بالفشل في أن تبرر أعمالها بالدين الإسلامي الحنيف" على حد وصفه.
ودعا صالح جميع القوى السياسية العراقية إلى "حوار جاد يكون أساسه وغايته مصلحة الوطن والمواطن، والانطلاق نحو تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، لإقرار الموازنة المعطلة وتمشية أمور الناس وإدارة المرحلة المقبلة".
وأوضح الرئيس أن "أول الإصلاح هو مكافحة الفساد، هذه الآفة الخطيرة التي تنخّر جسد الدولة وتهدّد كيانها، وتمنع شبابنا من فرصة عادلة ليسهموا في بناء وطنهم، فتداعيات الفساد لا تقتصر على هدر ثروات البلد فحسب، بل تعمل على تغذية الانقسامات وتهديد السلم المجتمعي".
ولفت أن" غياب الاستقرار الدائم ينهك بلدنا وشعبنا، ويفتح الباب مشرعا أمام تدخلات خارجية جعلت البلد ميدانا ووقودا لصراعات الآخرين على أرضه بأموال العراقيين وأرواحهم".
واختتم الرئيس كلمته بالتأكيد على أن" العراقيين يصرون على وطن له سيادة كاملة يعيش في أمن مع شعبه ومع جيرانه وأخذ مكانته الحضارية في المنطقة والعالم".