وأشارت المصادر إلى أن مؤشر أرباح الأسهم الأمريكية يتحرك على نحو مشابه لما كان عليه الحال في الفترة التي سبقت فترات الركود السابقة، وذلك بالتوازي مع مؤشرات رئيسية متعددة تُظهر أن الولايات المتحدة في طريقها نحو الركود الاقتصادي.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، التي نشرت مقالا حمل عنوان (دقات الركود تزداد مع تباطؤ الأرباح، الاقتصاد الأضعف)، يرتفع مؤشر الأرباح الأسبوع المقبل، مع إعلان البنوك الأمريكية الكبرى عن النتائج، بينما تباطأ نمو الأرباح بشكل حاد في الأشهر الأخيرة حيث تأثر الاقتصاد بارتفاع معدلات الفائدة.
وعلى الرغم من أن مؤشر "ISM" قدم مفاجآت حول الصادرات العالمية والأرباح، وهي مرتبطة بنمو أرباح "S&P"، لكن جميعها تشير إلى وجود ضعف في الأشهر القادمة.
"إذا أصابنا ركود، فسوف يشتد التباطؤ في الأرباح". وأضافت الوكالة أنه يمكن اعتبار "هوامش الربح ومضاعفات السعر إلى العائد، هي بالفعل عامل سحب صافٍ لعائدات حقوق الملكية".
ونوهت الوكالة إلى أنه "لسوء الحظ، لن تساعد الأرباح وتوقعات الأرباح في حد ذاتها بقياس ما إذا كان الركود في الطريق أم لا، حيث يميل كلاهما إلى تأخير الدورة. ولكن إذا قمت بدمجها مع بيانات رائدة أخرى، فإن حالة الركود تصبح أقوى بكثير.
"حالات الركود هي تحولات في النظام الاقتصادي، تميل إلى الحدوث بسرعة أو لا تحدث على الإطلاق. لهذا السبب غالبًا لا يرصدها الاقتصاديون".
وبين المقال أنه "لا يوجد مؤشر واحد يمكن الاعتماد عليه بنسبة 100٪، ولكن أي مؤشرات عالية ستظهر سلوك تغيير هذا النظام. أحد هذه المؤشرات هو مؤشر "الانتشار المتزامن" في ولاية فيلادلفيا. حيث انخفض حاليًا إلى مستوى لم تشهده المنطقة إلا قبل فترات الركود.