في المقابل، تتقاطع مصادر لبنانية على أن الرفض الإسرائيلي للملاحظات اللبنانية، لا يعدو كونه مناورة جديدة في إطار التفاوض القائم حول ترسيم الحدود، وبالتالي تستبعد المصادر اشتعال الجبهة الجنوبية في الفترة المقبلة، ومتوقعة أن يجري الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين جولة جديدة من الاتصالات مع مسؤولي البلدين، للوصول إلى نقاط تفاهم تثمر بتوقيع اتفاق الترسيم.
وأوضح أن "الرد اللبناني لم يعط لبنان حقه وكل الخبراء قالوا إن المشروع الذي أعد يحرم لبنان من الكثير من ثرواته ومع ذلك أتى الرد الإسرائيلي سلبي، والسبب أن إسرائيل تطمع وتريد أكثر بكثير مما حصلت عليه، وهناك أسباب سياسية تتعلق بالانتخابات في إسرائيل، ولابيد ليس لديه حق توقيع الاتفاق النهائي مع لبنان لأنه في حكومة انتقالية، ويستطيع تحضير مسودة أو مشروع اتفاق"، لافتا إلى أن "هناك مزايدة على أن إسرائيل لا تفرط بحقوقها فحسب، ولكن العكس هو الصحيح لأن لبنان فرط بحقوقه".
وأضاف أنه "في حال لم يتم الاتفاق فبرأيي أحد الأمرين أو إسرائيل تؤجل استخراج الغاز لمدة شهر حتى لا يحدث توتر أمني وعندما تبدأ، تبدأ من دون اتفاق باستخراج هذا الغاز، و"حزب الله" لا يستطيع الرجوع بكلامه أنه لا يمكن لإسرائيل أن تستخرج بدون اتفاق"، مشيرًا إلى أن "المنطقة البحرية التي سيحصل فيها استخراج أولًا قانونيًا ليس لديها الحق إسرائيل في الاستخراج في منطقة متنازع عليها، بالفعل على الأرض إذا بدأت إسرائيل بالتنقيب من دون اتفاق هناك احتمال كبير بحصول تطورات عسكرية".