جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الناطق باسم " حماس " فوزي برهوم، عقب إطلاق نار على حاجز شعفاط أسفر عن إصابة مجندة إسرائيلية وحارس أمن بجروح حرجة وخطيرة، بحسب الموقع الرسمي للحركة.
وأكد برهوم أن "هذه العملية البطولية تأتي في إطار الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق أهلنا في القدس والاعتداءات الوحشية المستمرة بحق النساء والأطفال وتدنيس الحرم الإبراهيمي والمسجد الأقصى المبارك".
وأشار إلى "تصاعد وتيرة الفعل المقاوم، وفاء لدماء الشهداء ولوصاياهم، وتمسكا بالبندقية والكفاح المسلح كنهج رئيس في مواجهة المحتل، وتهشيم لكل النظريات العسكرية والأمنية الإسرائيلية التي اعتمدها العدو لوقف مد المقاومة وتصاعدها".
وبحسب التحقيق الأولي في الهجوم، وصل مطلق النار إلى حاجز شعفاط سيرا على الأقدام، وفتح النار على الشخصين الموجودين على الحاجز- وهرب في سيارة تويوتا بيضاء باتجاه مخيم شعفاط للاجئين، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
تم إخلاء المجندة وحارس الأمن في سيارات العناية المركزة إلى مستشفى هداسا هار هتسوفيم، بالقدس، فيما أصيبت إسرائيلية أخرى بجروح طفيفة بشظايا في ساقها وتم علاجها في مكان الحادث.
وهرعت القوات الأمنية الإسرائيلية إلى مكان الحادث للبحث عن منفذ الهجوم، وفي المعبر تجمعت مجموعة كبيرة من مقاتلي وحدة "ياسام" ("وحدة الدوريات الخاصة" هي وحدة تابعة للشرطة الإسرائيلية)، ربما تمهيدا لدخول المخيم.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قائد منطقة القدس، دورون تورغمان، وصل إلى مكان الحادث وقوات إضافية، من بينها وحدات خاصة وطائرة مروحية من وحدة جوية تابعة للشرطة، تقوم بعمليات تمشيط بحثا عن منفذ الهجوم في دوائر واسعة.
ويجري التحقيق في احتمال وجود مطلق نار آخر إلى جانب الفلسطيني الذي تمكن من الفرار.
وتشهد الضفة الغربية بما في ذلك القدس، خلال الآونة الأخيرة تصعيدا خطيرا بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
وفي وقت سابق من اليوم، شيع مئات الفلسطينيين شابين قتلا بعملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي بمشاركة المئات من المواطنين الذين حملوا الجثامين على الأكتاف ملفوفة بالأعلام الفلسطينية، وردد المشاركون الهتافات الداعية إلى الانتقام لدماء الفلسطينيين.