ودعت السفارة الأمريكية، في بيان لها، "السلطات الليبية إلى التحقيق بسرعة في هذا الهجوم المروع، ومحاكمة المجرمين المتورطين، وكذلك تكثيف الجهود لمكافحة الاتجار بالبشر إلى أقصى حد".
وكانت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، أدانت "القتل الشنيع" لـ 15 مهاجرا قرب مدينة صبراتة الساحلية على البحر المتوسط، متهمة المهربين بقتلهم وطالبت بتحقيق العدالة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان: "بينما لم يتم تحديد الظروف الدقيقة بعد، فقد ورد أن عمليات القتل نتجت عن اشتباكات بين مهربين متنافسين". وحثت السلطات على "ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم جميع الجناة إلى العدالة".
وكانت ليبيا طريقا رئيسيا للهجرة السرية حتى قبل انتفاضة 2011 التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي، وتعزز الفوضى التي أعقبت ذلك موقع ليبيا على طريق الهجرة الأكثر فتكا في العالم عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
ويواصل مهربو البشر من مدينة صبراتة الغربية - على بعد 300 كيلومتر (185 ميلاً) فقط من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية - لعب دور رئيسي.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن عمليات القتل نجمت عن "خلاف بين مهربي البشر" أدى إلى فتحهم النار على المهاجرين، ومعظمهم من دول أفريقية جنوبا.
وبحسب التقارير، أشعلت إحدى المجموعات المتورطة النار في القارب. وقالت المنظمة الدولية للهجرة، يوم الاثنين الماضي، إنه منذ بداية العام، تم اعتراض أكثر من 14 ألف مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا.
ولقي ما لا يقل عن 216 شخصا مصرعهم أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط وفقد 724 شخصا ويُفترض أنهم لقوا حتفهم.