احتجاجات جديدة في عاصمة مولدوفا تطالب برحيل القيادة السياسية وعقد انتخابات مبكرة

انطلقت احتجاجات حاشدة نظمها حزب سور المولدوفي المعارض لسياسات أوروبا، في أنحاء العاصمة تشيسيناو، اليوم الأحد، للمطالبة باستقالة القيادة السياسية للبلاد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.
Sputnik
تشيسيناو- سبوتنيك. في 18 سبتمبر/ أيلول، أقام أنصار سور معسكرا يضم نحو 120 خيمة، أطلقوا عليها اسم بلدة التغييرات، بالقرب من مبنى البرلمان ومباني الإدارة الرئاسية في العاصمة، ومنذ ذلك الحين، خرجت مظاهرات منتظمة حشدت المؤيدين من جميع أنحاء البلاد.
وكتب إيلان شور زعيم المعارضة على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي قبل المظاهرة: "أصدقائي الأعزاء، إن إجراء انتخابات برلمانية مبكرة هو هدف احتجاجنا وفرصة لإنقاذ بلدنا من الكارثة".
وأردف: "إذا كنت لا تهتم، يمكنك الاستمرار في تحمل الحكومة، ولكن إذا كنت تريد التغييرات حقا، تعال وتظاهر يوم الأحد".
سفارة روسيا لدى مولدوفا ترسل مذكرة احتجاج بسبب عمل تخريبي استهدف مقرها
ويقول المتظاهرون إنهم غاضبون من الزيادة غير المسبوقة في أسعار الغاز والمواد الغذائية، فضلا عن ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع مستويات المعيشة، وفشل السلطات في التعامل مع القضايا الراهنة، حسبما أفاد مراسل "سبوتنيك".
كما دعا شور يوم الأحد إلى استقالة وزير خارجية مولدوفا نيكو بوبيسكو بسبب رده الضعيف على حادث وقع مؤخرا في السفارة الروسية، عندما أطلق رجل مفرقعات نارية على المبنى وحاول دخوله بشكل غير قانوني.
كتب شور: "عمل التخريب السخيف الذي حدث في السفارة الروسية ترك السلطات المولدوفية غير مبالية. من الضروري تصحيح المسار السياسي للبلاد على الفور. أولا، يحتاج وزير الخارجية بوبيسكو إلى الاستقالة لأنه كان أعمى وأصم تجاه المخربين".
تشير استطلاعات الرأي المتعددة إلى أن نحو 60% من سكان مولدوفا يشككون في أن حزب العمل والتضامن الحاكم سوف يتمكن من البقاء على رأس البلاد خلال السنوات الثلاث المقبلة حتى إجراء انتخابات تشريعية جديدة.
ويقول نحو 70% من سكان مولدوفا إنهم يشعرون بخيبة أمل من سياسات الحكومة الحالية، ويؤيد ما يقرب من 65% تغييرها.
مناقشة