وأوضح أن المملكة زادت من إنتاجها النفطي بشكل تدريجي خلال العام الماضي عند حدوث نقص، مضيفا أن قرار خفض أو زيادة الإنتاج يحدث بتوافق دول مجموعة "أوبك +" التي تبلغ 22 دولة، مشددا على أن المملكة لا تسيس النفط.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، فند الجبير المزاعم التي تشير إلى تأثير السعودية على قرار "أوبك +" وارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة، مؤكدا أن نقص إنتاج المصافي في أمريكا هو السبب، وأن هناك نقصا في التكرير لديها منذ أكثر من 20 عاما.
وأكد أن الأسواق تشهد نقصا في الإمدادات ورياحا معاكسة من حيث الأوضاع الجيوسياسية ومعدلات النمو، بالإضافة إلى تباطؤ الاقتصادات في جميع دول العالم.
وأضاف: "نريد أن نتأكد من أننا نتصرف بطريقة استباقية لضمان عدم حدوث انهيار في أسواق الطاقة، ما سيكون ضارا ليس فقط للمنتجين، ولكن أيضا على المستهلكين والاقتصاد العالمي".
وشددالجبير على أن "النفط ليس سلاحا، وأن بلاده تنظر إليه باعتباره مهما للاقتصاد العالمي، لذلك فإن فكرة فعل ذلك لإلحاق الضرر بالولايات المتحدة أو للتأثير بأي شكل من الأشكال ليست صحيحة على الإطلاق".
اتفقت الدول الأعضاء في تحالف "أوبك +"، يوم الأربعاء، على خفض حد الإنتاج الجماعي بمقدار مليوني برميل يوميا، فيما يعد أكبر عملية كبح للإمدادات منذ اتفاق عام 2020 في خضم انهيار الأسعار التاريخي بسبب الجائحة.
وفي وثيقة للبيت الأبيض صدرت الثلاثاء، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من هذه الخطوة لخفض إنتاج النفط، وقالت إنها قد تسبب أزمات رئيسية للبلاد ويمكن اعتبارها "عملا عدائيا".
وحذر البيت الأبيض من أن اجتماع "أوبك" (اليوم) قد يتسبب في أضرار كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة وأن قرار خفض إنتاج النفط سيكون بمثابة "كارثة كاملة" للبلاد.
وعقب قرار المنتجين الأربعاء، أعرب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، عن شعوره بالخيبة تجاه اتفاق "أوبك +"، مشددا على أهمية إمدادات الطاقة العالمية في ظل أزمة أوكرانيا.
فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن قرار "أوبك +" بخفض إنتاج النفط والذي من المرجح أن يرفع الأسعار في الدول الغربية، يظهر أن التحالف "منحاز" إلى روسيا.