وأوضح في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك"، أن الدول الغربية لديها اعتقاد بأن تلك العقوبات على روسيا ستؤتي ثمارها، لكن جاء الموقف الروسي العادل ليكون سبباً في شعور العالم بوجود أمل بأن عصر أحادية القطب قد انتهى وعدم المساواة في تقييم القضايا المختلفة.
وأضاف: "من الناحية الاقتصادية نجد أن الاقتصاد الروسي ينمو بشكل كبير جداً ونتيجة لذلك وقعت عمليات إرهابية في خط التيار الشمالي 1و2، وقد مرت شهور ولم يحدث أي تأثير سلبي على الدولة الروسية بل العكس، فالخطة الروسية تسير كما خطط لها تماماً".
وتوقع أن تكون هناك ردود فعل روسية بشكل مختلف خاصةً مع عدم إمداد روسيا هذه الدول بموارد الطاقة خاصةً في فصل الشتاء، ما سيؤدي إلى تراجع دول الاتحاد الأوروبي عن موقفهم تجاه روسيا ورفع الراية البيضاء، دولة تلو الأخرى خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حذر من نفاذ صبر موسكو على أعمال العدوان الاقتصادي الذي تقوم بها الدول الغربية واستخدامها لغة العقوبات.
وأكد لافروف أن روسيا لديها كل الإمكانيات لحماية المصالح الوطنية، مشيرا أن موسكو تتحلى بضبط النفس في الرد على العقوبات وأعمال العدوان الاقتصادي، مبينا أن إثارة الوضع الاقتصادي تظهر أثاره جليا في أوروبا أولا قبل روسيا.
وأوضح أن أوروبا تشهد ارتفاعا حادا في الأسعار، وانخفاضا في المداخيل، ونقصا في موارد الطاقة، لافتا أن هذا هو الثمن الذي يدفعه المواطنون مقابل الفوبيا من روسيا التي يتبعها السياسيون الغربيون.
وأضاف لافروف أن كسر الحلقة المفرغة في العلاقات مع الولايات المتحدة أمر ممكن، لكن النخب الأمريكية تفكر بطريقة غير عقلانية وتدفع البيت الأبيض لفتح مواجهة مع روسيا، مشددا على ضرورة استيعاب حقيقة وجود توازن قوى جديد في العالم، وأن على واشنطن التعامل مع هذا الوضع الجديد.